أكدت مؤشرات أولية فوز الحزب الوطني الحاكم في مصر بأكثر من 90% من مقاعد المجالس المحلية بالتزكية، في الانتخابات المحلية التي أجريت أمس وسط هدوء ملحوظ وإحجام جماهيري في أغلب المحافظات. وتعلن اليوم رسميا النتائج الكاملة للعملية الانتخابية التي لم تفلح في جذب انظار واهتمام الرأي العام المصري الذي اهتم بمتابعة أحداث الأراضي المحتلة.
ورغم ان عملية التصويت بدأت هادئة صباح أمس الا انها لم ترق للمرحلة المرجوة التي كثف الحزب الوطني الحاكم مساعيه قبلها لدفع المواطنين للمشاركة في وقت وقعت فيه حالات اشتباك نادرة بين انصار مرشحي الحزب الحاكم وأنصار مرشحي حزب الوفد خاصة في محافظة الاسماعيلية. وبدأت في الساعة الثامنة من صباح أمس انتخابات المجالس المحلية في 37 ألفا و708 لجان عامة وفرعية على مستوى الجمهورية قارب عدد المرشحين فيها نحو 100 ألف مرشح نصفهم من المنتمين للحزب الحاكم على مستوى المجالس المحلية في جميع المحافظات في وقت لم يشارك من المعارضة سوى احزاب الوفد والاحرار والتجمع والحزب الناصري بصورة متواضعة، ويشارك في الانتخابات مرشحون من الحزب الوطني وعددهم 49 ألفا و200 عضو.
وفيما شهدت اللجان العامة والفرعية في القاهرة وعددها 36 لجنة عامة و2862 فرعية اقبالا ضعيفا لم يكن الحال في بعض المحافظات الأخرى أفضل من ذلك مثل الاسكندرية التي تضم 12لجنة عامة و1324لجنة فرعية ودمياط التي تضم خمس لجان عامة و679 فرعية، وفي البحر الأحمر 6 لجان عامة و107فرعية يتنافس عليها 531 مرشحا من الوطني والوفد المستقلين.