بعد عدة اسابيع من توليه منصبه الجديد كوزير للنقل بمصر، وجه المهندس حمدي الشايب انتقادات حادة الى سياسات وزراء النقل السابقين ونواب البرلمان الذين جاملوهم، بغرض تنفيذ مشروعات بدوائرهم، وكذلك الركاب، متهما كل هذه الجهات بالاساءة الى مرفق السكة الحديد، مما أدى الى انهيار قواعد العمل بهذا المرفق الحيوي. وقال الشايب في أول لقاء برلماني له مساء أول من أمس ان «الخط الأول لمترو الأنفاق في القاهرة معرض هو الآخر للانهيار بعد أكثر من 15عاما على تشغيله».
واعتبر الشايب ان سياسات سابقة اعتمدت على المجاملات في اقامة مزلقانات على حرم السكة الحديد وصل عددها الى 1280مزلقانا على مسافة 4000 كيلومتر أي بمتوسط مزلقان كل كيلومترين مما شكل عائقا للعمل داخل المرفق، وان هذه المزلقانات اضافة الى الكباري العلوية وغيرها اقيمت مجاملة. ورغم انه لم يسم من جاملوهم من الوزراء السابقين الا انه معروف ان الاستجابة كانت لنواب البرلمان المصري، ولكنه سعى الى تجنب الصدام مع النواب.
وأكد الشايب الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشورى المصري، ان العديد من المحطات انشئت ايضا في اطار المجاملات حتى وصل عددها الى 870 محطة، مشيرا الى ان كل ذلك ادى الى اعاقة التشغيل وزيادة نسبة الاستهلاك للقضبان الحديدية والفلنكات ووحدات التشغيل ايضا وكلها تستورد من الخارج وأدى الى العجز في تحسين الخدمة ورفع مستواها، وتوفير معاملات الامان لوحدات التشغيل.
واضطر الشايب الى عرض فيلم تسجيلي على اعضاء اللجنة بدون مونتاج يبين سلوكات الركاب للقطارات، وقال الوزير انه ما زلنا حتى الآن نضبط المخالفات لحاملي مواقد الغاز في القطارات وفي اطار محاربة التسيب. وقال الشايب في تحذير واضح انه منح الفرصة لمجلس ادارة الهيئة الجديد لمدة ستة أشهر هي مدة تنفيذ الخطة العاجلة، وقال انه يعتقد انهم سينجحون.
وأكد وزير النقل ان الوضع داخل مرفق السكة الحديد في حاجة الى انتفاضة حقيقية من الطرفين سواء الهيئة أو الركاب الذين يصل عددهم الى 800 مليون راكب سنويا. وانتقد الشايب المدد الزمنية لتقاطر وحدات المترو، وقال انه سيتم زيادة الزمن حفاظا على الخط الأول دون الانهيار، فقد وضح ان قصر مدة التقاطر تسبب في سوء مستوى الخط الحديدي.
وقال الشايب انه لن يتم تنفيذ استثمارات جديدة خلال هذا العام والعام المقبل ولن يتم مد خطوط في اماكن ثابتة. وأكد ان خطة عاجلة ستتم ايضا لتصحيح الاوضاع ورفع مستوى الخدمة في الخط الأول في مترو الانفاق وسيتم ذلك خلال عامي 2002 و2003.