مصادر باكستانية: بن لادن غادر بيت أبو زبيدة قبل 3 ساعات من غارة فيصل آباد

TT

أفادت مصادر باكستانية ان أسامة بن لادن تمكن من الهرب قبل ساعات من الغارة المفاجئة التي شنتها الشرطة الباكستانية بالاشتراك مع قوات خاصة اميركية نهاية الشهر الماضي على بيت كان تنظيم «القاعدة» يستخدمه في مدينة فيصل آباد والقي فيه القبض على أبو زبيدة القيادي الكبير في التنظيم.

وقالت صحيفة «ذي نيشين» الباكستانية في عددها الصادر امس ان بن لادن ظل ثلاثة ايام في فيصل آباد باقليم البنجاب، وتمكن من الهروب من المدينة قبل ساعات قليلة من شن الغارة المفاجئة بعد منتصف ليل 28 مارس (آذار) الماضي.

وافاد التقرير ان ترتيبات محكمة اتخذت لشن الغارة المفاجئة، مشيراً الى ان مخبأ «القاعدة» اكتشف بعد اعتراض مكالمة اجريت عبر هاتف جوال عن طريق الاقمار الصناعية. وحسب المصدر نفسه، فان الاستخبارات الاميركية اكتشفت صوت بن لادن، وأجرت الترتيبات لاعتقاله، مباشرة بعد اعتراض المكالمة.

وبعد تأكد الاستخبارات الاميركية من وجود المطلوب الأول من قبل الولايات المتحدة في المكان، صدرت الأوامر مباشرة للاجهزة المختصة بأن «الهدف» موجود بالبيت المحدد في فيصل آباد. وغادر فريق من مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي «اف. بي. آي» اسلام آباد مصحوباً بقوات خاصة من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) وحط في سرية تامة بمطار فيصل آباد باقليم البنجاب الساعة الثامنة والنصف من مساء الخميس 28 مارس. وبمساعدة الشرطة المحلية نفذت القوات الخاصة الاميركية الغارة على مخبأ «القاعدة» الذي كان مستأجراً بـ650 دولاراً في الشهر.

لكن بن لادن كان قد غادر المكان قبل ساعات قليلة من الغارة، ضمن استراتيجية يتبعها زعيم «القاعدة» بعدم المكوث طويلاً في مكان واحد، حسبما ذكر المصدر نفسه.

وحول مصير مطلوب مهم آخر من قبل الولايات المتحدة، نشرت صحيفة «فرونتيير بوست» الباكستانية امس نسبتها الى الملا عمر تقول ان الزعيم الاعلى لطالبان على قيد الحياة ولا يزال يهدد الولايات المتحدة بـ«الجهاد». وجاء في البيان الذي ارسله الملا عمر ان «اميركا تعتقد انها ربحت الحرب ضد المسلمين لكننا نحن المسلمين نعرف ان الحرب متواصلة».

يذكر ان الملا عمر كان قد فر ابان سقوط معقله في قندهار في جنوب افغانستان بايدي قوات محلية افغانية. وظهر للمرة الاخيرة في يناير (كانون الثاني) الماضي في اقليم هلمند غرب قندهار، غير انه قيل انه فر من المنطقة بعيد ذلك.

وتؤكد الصحيفة التي تصدر في مدينة بيشاور القريبة من الحدود مع افغانستان انها تنقل البيان عن الموقع الرسمي لطالبان على الانترنت من دون ان تذكر عنوان الموقع. وكان موقع آخر لطالبان على الانترنت اغلق بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي في الولايات المتحدة.

وفي نص البيان المنشور، يتهم الملا عمر الولايات المتحدة بانها دخلت الى افغانستان «وهي تدوس على هياكل وعظام النساء والاطفال وبعد ان استخدمت اقسى وابشع وسائل الدمار والقنابل الثقيلة وغيرها من اسلحة الدمار الشامل التي تحظر الولايات المتحدة على البلدان الاخرى استخدامها وحيازتها». ويؤكد الملا عمر ان نجاح «الحرب ضد اميركا وحلفائها» لا يستند فقط الى عون الله «بل ايضا الى وحدة الامة الاسلامية».