نجاة وزير الدفاع الأفغاني من محاولة اغتيال والعثور على «وثائق مهمة» في كهوف «القاعدة»

TT

نجا وزير الدفاع الأفغاني الجنرال محمد فهيم من محاولة اغتيال أمس في مدينة جلال آباد بشرق البلاد، إلا أن «اللغم الموجه» الذي استهدف الوزير، تسبب في قتل 4 اشخاص واصابة 18 آخرين، حسبما افاد مسؤولون في وزارة الدفاع الافغانية.

واوضحت المصادر أن الوزير كان في موكب من مطار جلال آباد الى منزل حاكم المدينة حاجي عبد القادر، حين انفجرت القنبلة التي وضعت «في كشك» في قلب المدينة، مما ادى الى قتل 4 مدنيين وجرح 18 آخرين واحداث اضرار كبيرة بعدد من السيارات.

واكد قلب الدين السكرتير الخاص للجنرال فهيم، ان اللغم، الذي كان بإمكانه تفجير سيارتين على الاقل، انفجر قبل 50 متراً من وصول الموكب الى مكان الانفجار. ولدى سؤاله عما اذا كان الانفجار يستهدف وزير الدفاع، أجاب قلب الدين «طبيعي». واضاف ان خبراء بدأوا في التحقيق في الحادث.

إلى ذلك، سقط امس صاروخان على ضاحية بول الشرقي في كابل بالقرب من المكان الى استهدف فيه صاروخان اول من امس قاعدة تابعة للقوة الدولية المكلفة احلال السلام «ايساف». كما اعلن متحدث باسم «ايساف» امس عن اكتشاف أربعة صواريخ كانت تستهدف منشآت القوة في العاصمة الافغانية. وصرح اللفتنانت كولونيل نيل بيكهام بأن الصواريخ الستة وضعت على قاذفات بدائية مزودة بجهاز توقيت يجعلها تنطلق دون وجود أحد في موقع الاطلاق.

وسقط الصاروخان اللذان انطلقا في ساعة مبكرة اول من امس قرب مجمع لقوة «ايساف»، ولم يسفر الهجوم عن اصابات أو أضرار. وقال بيكهام ان الصاروخين، وهما صينيا الصنع من عيار 107 ملم، أطلقا من على بعد نحو خمسة كيلومترات. وأدى البحث في منطقة مفتوحة على ضواحي كابل الى العثور على أربعة صواريخ أخرى على نفس القاذفات. ولم يتضح ما اذا كان المستهدف اطلاقها في نفس التوقيت الذي أطلق فيه الصاروخان الآخران.

وعلى صعيد الحملة العسكرية ضد مقاتلي حركة طالبان وتنظيم «القاعدة»، قال متحدث عسكري اميركي امس ان قوات التحالف الدولي عثرت على وثائق «مهمة» جديدة لدى تفتيشها كهوفا لجأ اليها مقاتلون من «القاعدة» في شرق افغانستان. وقال المتحدث الكابتن ستيفن اوكونور للصحافيين في قاعدة باغرام الجوية (50 كلم شمال كابل) ان «عناصر من قوات التحالف والافغان عثروا (اول من امس) في وادي شاهي كوت على عناصر جديدة تحمل قيمة استخباراتية وتتضمن كمية كبيرة من الوثائق». واضاف ان خبراء في الاستخبارات يتفحصون هذه الوثائق وتبين للنظرة الاولى انها «مهمة» من دون ان يقدم مزيدا من التوضيحات.

وكان جنود التحالف قد عثروا في السابق على وثائق واسلحة وذخيرة في وادي شاهي كوت بولاية باكتيا حيث كان مئات المقاتلين من «القاعدة» وطالبان قد تحصنوا خلال عملية «اناكوندا» التي قامت بها قوات التحالف بين 2 و18 مارس (آذار) الماضي. ومنذ انتهاء العملية العسكرية تتواصل عمليات التفتيش في وادي شاهي كوت.

ومن جانبها، افادت مجلة «نيوزويك» في عددها الصادر امس ان القوات الاميركية صادرت في قندهار بجنوب افغانستان وثائق تتعلق باشخاص تقدموا بطلبات للانخراط في تنظيم «القاعدة»، وهي تشتمل على الاسماء الحقيقية للمشتبه فيهم واسمائهم الحركية وتاريخ ومكان ولادتهم وحتى بعض المعطيات عن اطباعهم.