افرجت شرطة مكافحة الارهاب التابعة لاسكوتلانديارد امس عن انور خان عقب اعتقاله لدى وصوله الى مطار مانشستر الاحد الماضي. وذكر متحدث باسم الشرطة البريطانية في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» ان انور خان من مدينة بارنلي بلانكشاير تم التحقيق معه، لكن افرج عنه بدون توجيه الاتهام اليه.
واضاف المتحدث باسم اسكوتلانديارد ان انور خان (25 عاما) لم يحارب في صفوف طالبان، بل كان محتجزا في سجون التحالف الشمالي تحت امرة القائد الافغاني الراحل احمد شاه مسعود لمدة اربع سنوات. وقالت عائلة انور خان انه اعتقل من قبل قادة التحالف الشمالي في عام 1998، وليس لديه اي علاقة ببن لادن زعيم «القاعدة» المشتبه الرئيسي في احداث سبتمبر (ايلول) الماضي، ولا اي منظمة ارهابية اخرى واعتقل انور خان عقب الافراج عنه من سجون التحالف الشمالي مرتين، الاولى عند عبوره الحدود الباكستانية، وتم استجوابه من قبل ضباط الامن الباكستانيين في بيشاور، والثانية عند وصوله الى مطار مانشستر، وتم استجوابه من قبل ضباط مكافحة الارهاب البريطانيين. وقال المتحدث باسم الشرطة البريطانية ان اعتقال انور خان جاء وفق المادة السابعة من قانون مكافحة الارهاب الصادر عام .2000 وقال شاهد مالك وهو احد اصدقاء العائلة ان صديقه انور خان ذهب الى باكستان للعلاج من مشكلة الادمان، ولكن الامر انتهى به في افغانستان. وقال انه قد تعرض الى معاناة شديدة في سجون التحالف الشمالي لمدة اربع سنوات، ثم السجون الباكستانية لمدة ستة اسابيع قبل الافراج عنه وسفره الى مانشستر. وتشير المصادر البريطانية الى ان ما مجموعه خمسة مواطنين بريطانيين هم بين اسرى قاعدة غوانتانامو، وان السلطات البريطانية ما زالت تحاول التحقق من هوية بعضهم، من بينهم شفيق رسول (24 عاما) وعاصف اقبال (25 عاما) وكلاهما من سكان تيبون، وفيروز عباسي (22 عاما) من كرويدون بجنوبي لندن. =