لاهاي - وكالات الانباء: استؤنفت محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش امس في جلسة مغلقة امام محكمة جرائم الحرب الخاصة بمناطق يوغوسلافيا السابقة، وذلك بعد توقفها منذ ثلاثة اسابيع.
وبينما طلب القاضي البريطاني ريتشارد ماي، من ميلوشيفيتش، امس، تسريع وتيرة المرافعة، تشكى الاخير من انه غالبا ما يقاطع اثناء كلامه. وكرر ميلوشيفيتش القول ان من حقه القيام بالدفاع عن نفسه كما يروق له. فقال له القاضي ان بامكانه فعلا القيام بذلك لكن «بصورة معقولة».
وقدم الادعاء في هذه الجلسة المغلقة شاهدين «سريين» لم يعلن عن هويتهما لاسباب امنية، لمواجهة ميلوشيفتش، على أن يمثل شاهد ثالث لم يعلن عن هويته كذلك، اليوم أمام المحكمة. ولن تعقد جلسة اليوم بشكل مغلق لكن سيتم اخفاء وجه الشاهد الثالث كما سيشوش صوته على شاشات التلفزة الداخلية في المحكمة.
وكانت محاكمة ميلوشيفتيش قد توقفت للمرة الاولى في اواسط مارس (آذار) الماضي اثر اصابة الرئيس اليوغوسلافي بالزكام ثم بسبب عطلة المحكمة.
ويمثل ميلوشيفيتش منذ 12 فبراير (شباط) الماضي أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي التي تنظر في مسؤوليته في النزاعات الثلاث الكبرى التي مزقت يوغوسلافيا السابقة، وهي حرب كرواتيا (1991 ـ 1995) وحرب البوسنة (1992 ـ 1995) وحرب كوسوفو (1998 ـ 1999). وهو يواجه 66 تهمة بارتكاب جرائم حرب وابادة وجرائم في حق الانسانية قد تؤدي الى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.