دعت أمس منظمة المؤتمر الاسلامي لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة إلى القيام بدورها لتمكين حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير في إطار دولة مستقلة وفق قرار مجلس الأمن 1397، ونددت «بإرهاب الدولة الاسرائيلية» ضد الفلسطينيين وقادتهم من خلال الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل حاليا على مناطق السلطة الفلسطينية.
وقال عبد الواحد بلقزيز الامين العام للمنظمة التي تتخذ من جدة في السعودية مقرا لها في كلمة موجهة إلى الدورة الثامنة والخمسين للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف بسويسرا ان احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية «الذي يتم بالبطش والقوة هو اشد انواع التنكر لحقوق الانسان».
وقال بلقزيز في كلمته «ها نحن نرى في فلسطين ان اسرائيل لا تزال تمعن في تشبثها باحتلال الاراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وتنكر على الفلسطينيين حقهم الثابت في تقرير المصير وهو مبدأ يعتبر ركنا اساسيا من اركان القانون الدولي».
واضاف «ان اسرائيل ترفض للشعب الفلسطيني كل حقوقه وتعمد الى اذلال الشعب الفلسطيني يوميا وتستعمل اسلحة الدمار الفتاكه لضرب الفلسطينيين ولقتلهم واغتيال قادتهم وتدمير منازلهم واحتلال مدنهم وقراهم».
وأشار الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ان اسرائيل تقوم باعمالها «على الرغم من استنكار العالم لهذه الممارسات اللاشرعية التي ادانها الجميع وعلى رأسهم كوفي انان الامين العام للامم المتحدة الذي نكبر فيه وقفته الشجاعة مع الحق ضد الظلم والطغيان». وشجب المسؤول الاسلامي ما وصفه بمحاولات تشويه كفاح الشعب الفلسطيني ووصفه بالارهاب. وقال «كما نشجب في الوقت نفسه ارهاب الدولة الذي تقوم به السلطات الاسرائيلية الرسمية ضد الشعب الفلسطيني وقادته ومؤسساته».
واعرب بلقزيز عن ترحيب المنظمة بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1397 الذي يدعو الى اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية داخل حدود آمنة ومعترف بها. وقال «نرجو ان تتم ترجمة هذا القرار الى عمل ملموس وان تمارس لجنة حقوق الانسان مسؤوليتها الرسمية والاخلاقية لاعطاء شعب فلسطين حقة في تقرير المصير وحق العودة الى اراضيه طبقا لقرار مجلس الامن رقم 194».