أعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان ان الوفد الذي تقرر ارساله الى الأراضي الفلسطينية المحتلة للتقصي حول انتهاكات اسرائيل سيتوجه اليوم إليها. وقالت فيرونيك تابو الناطقة باسم المفوضية في مؤتمر صحافي عقدته في جنيف ان الوفد سيضم شخصيتن هما فيليبي كونزاليس رئيس وزراء اسبانيا السابق والجنوب افريقي سيريل راما فوزا. واضافت ان المفوضية ما زالت «تنتطر االضوء الأخضر لمهمتها من الحكومة الاسرائيلية ونحن متفائلون وان وقف اطلاق النار ليس شرطا لتوجه البعثة الى المنطقة وليس هناك مجال للبحث فيما اذا كانت البعثة ستتعرض للخطر». وقالت الناطقة ان المفوضة العليا ماري روبنسون ستجري مشاورات مع كونزاليس خلال اليومين القادمين واضافت ان اختيار هاتين الشخصيتين «تم بناء على توصية روبنسون نظرا لدورهما النشط في مسائل حقوق الإنسان وقد علمنا من المفوضية ان البعثة ستبقى في الأراضي الفلسطينية المحتلة بين ثلاثة او خمسة ايام وذلك للقاء مسؤولين من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني والوقوف على اعمال اسرائيل في الأراضي المحتلة كما تأمل البعثة لقاء ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية المحاصر في رام الله ورئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون». وتحدث امام اللجنة مندوب سورية فيصل الحموي وقال ان اسرائيل منذ 55 عاما تنتهك حقوق الإنسان وقد أصدرت اللجنة عشرات القرارات التي أدانتها. والقى المندوب السوري باللائمة على الاتحاد الأوروبي عندما وجه المندوب الاسباني الذي تحدث باسم المجموعة الاوروبية انتقادا مباشرا لسورية قائلا: لقد تجاهل المندوب الأروربي عن عمد ابشع انتهاكات حقوق ألانسان التي ترتكبها اسرائيل منذ 55 عاما وجعل نفسه وصيا لحقوق الانسان والانتهاكات الصارخة.