أحد مؤسسي إسرائيل: حكومة شارون الجديدة ستمنع أي اتفاق سلام وسترحل الفلسطينيين

TT

«هذه الحكومة تضم العناصر الاشد تطرفا في تاريخ الاحزاب الاسرائيلية. تضم هايدر الاسرائيلي (زعيم الحزب اليميني القريب من الفكر النازي في النمسا). وتضم اصحاب فكر الترنسفير (الترحيل الجماعي للفلسطينيين) الذين لا يؤمنون بالسلام وسيعملون على اجهاض اية مبادرة للسلام وسيمنعون الحكومة من التوقيع على اي اتفاق سلام، وسيعملون على ترحيل الفلسطينيين».

هذه الكلمات صدرت، امس عن احد مؤسسي حزب العمل الاسرائيلي سنة 1930، وأحد مؤسسي اسرائيل عام 1948، اسحق بن اهرون (96 عاما). وقد وردت في رسالة غاضبة كان قد وجهها الى قادة حزب العمل، بنيامين بن اليعزر وشيمعون بيريس ورعنان كوهن، محتجا على قبولهم البقاء في الحكومة مع حزب المفدال (حزب المستوطنين) برئيسة الجديد ايفي ايتام، المعروف بمواقفه العنصرية الفاشية المتطرفة.

وهدد بن اهرون في رسالته بالانسحاب من حزب العمل رسميا اذا بقي في هذه الحكومة. وقال: «لقد عملت خلال ما يزيد عن سبعين سنة من عمري في بناء هذه الدولة (اسرائيل). مررت بالكثير من المصاعب. شاهدت الكثير من السقطات والاخطاء الفاحشة. عبرت الكثير من المحن. ورأيت الخطر على اسرائيل عشرات المرات. لكن هذه اول مرة اشعر بأننا نقوم بأيدينا بعملية تهديم للدولة، عن طريق هدم القيم والاخلاقيات فيها».

وكان قائد آخر قديم في حزب المفدال، هو اسحق بن مئير، قد خرج بحملة مماثلة ضد حزبه بسبب قيامه بانتخاب ايفي ايتام رئيسا للحزب وممثلا عنه في الحكومة وفي المجلس الوزاري الامني المصغر. وقال بن مئير، ان قيادة حزبه تتجاهل حقيقة انها تدير المشروع الاستيطاني. وان هذا المشروع قائم في قلب التجمعات الفلسطينية. والمفروض ان يكون هذا الحزب الاكثر اعتدالا في التعامل مع العرب. ولكن قادته، بدلا من ذلك، يدفعونه الى العداء البشع للعرب، وبالتالي يضعون المستوطنين لقمة سائغة لكراهية الفلسطينيين وانتقامهم.