قيادي كردي عراقي: مؤتمر المعارضة في يونيو

حزبا البارزاني والطالباني يشكلان غرفة عمليات مشتركة لمحاربة الإرهاب

TT

اكد مصدر كردي عراقي، مطلع ان مؤتمرا موسعا للمعارضة العراقية سيعقد في يونيو (حزيران) المقبل بمشاركة اغلب الاحزاب والفصائل المعارضة للحكم العراقي الحالي وبضمنها الاحزاب الكردية بالاضافة الى شخصيات مستقلة. واوضح هوشيار زيباري عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب لـ«الشرق الأوسط» ان وفدا اميركيا تراسه رايان كروكر نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط نقل الى القيادات الكردية في شمال العراق خلال الزيارة التي قام بها مطلع الشهر الحالي رغبة الحكومة الاميركية في مشاركة الاطراف الكردية في المؤتمر الذي ينظمه معهد الشرق الاوسط في واشنطن بتمويل من وزارة الخارجية. ويتوقع ان يفوق عدد المدعوين لحضوره ثلاثمائة شخص. واضاف زيباري ان المؤتمر سيكون مخصصا لبحث مستقبل العراق في ضوء الاراء التي ستطرح وان الخطوط العامة لملامح الصورة المستقبلية للعراق سيتضمنها اعلان للمبادئ سيصدر في ختام المؤتمر. واكد على ان مجموعات او ورش عمل من الاكاديميين والمختصين ستشكل في المؤتمر لاعداد تقارير في عدد من المواضيع بينها تقرير عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الحكم العراقي بحق المواطنين واخرى عن المسألة القانونية والدستورية ودور الجيش والمؤسسات التشريعية والتنفيذية في العراق المستقبلي بالاضافة الى تقارير عن مجالات التعليم والصحة والاعلام. وأشار المسؤول الكردي الى ان زيارة الوفد الاميركي للمنطقة جاءت متممة لزيارة سابقة للوفد ذاته مطلع العام الحالي، بهدف ابلاغ الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق بدوام واستمرار الاهتمام الاميركي بالاقليم الكردي العراقي، والتأكيد على التزام الولايات المتحدة بحماية المنطقة من اية اعتداءات قد تتعرض لها، وسعى الوفد الاميركي، بحسب المسؤول الكردي، الى الاطلاع على اوضاع الاقليم ومواطنيه من خلال اجراء لقاءات مع مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية في المنطقة وبضمنها الاحزاب الآشورية التي تمثل المسيحيين وكذلك الاحزاب التركمانية.

وتعمل قيادتا الحزبين الكرديين الرئيسيين اللذين يتزعمهما مسعود البارزاني وجلال الطالباني على تنسيق المواقف بينهما بخصوص مؤتمر المعارضة الذي سيكون لهما دور بارز فيه، وسيؤكدان تمسكهما لخيار الفدرالية لاقليم كردستان العراق من خلال طرح موقف موحد بهذا الخصوص.

من ناحية اخرى، عقدت لجنة التنسيق العليا للسلام بين الحزبين الكرديين اجتماعا جديدا امس بحثت فيه النقاط الخلافية العالقة في اطار المصالحة بينهما ومستجدات الاوضاع في المنطقة الكردية والعراق.

واكد قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني لـ«الشرق الأوسط» بان الاجتماع الجديد ركز على سبل التعاون بين الحزبين لمواجهة الارهاب والعمليات الارهابية في المنطقة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة خاصة بمواجهة الارهاب من الاجهزة ذات العلاقة في الحزبين. واشار الى بقاء نقطة خلافية اساسية في موضوع السلام والمصالحة بين الحزبين وهي مسألة المجلس الوطني (البرلمان)، لكنه عاد واكد على ان وجود هذا الخلاف لم ولن يعرقل او يؤثر على التنسيق والعمل المشترك بينهما في عدد كبير من المواضيع والمجالات.