أصولي مصري يتهم قادة «الجماعة الاسلامية» بالتخلي عن زميلهم عبود الزمر المريض

TT

اتهم أصولي مصري بارز قادة «الجماعات الاسلامية» المعتقلين خصوصا في البلاد بالتخلي عن زميلهم زعيم تنظيم «الجهاد» سابقا عبود الزمر، الذي يعاني من عدة أمراض حاليا، في حين يتمتعون هم «بعنابر الاثرياء».

وقال الأصولي المصري المفرج عنه اخيرا، «أنه في الوقت الذي يتمتع فيه قادة «الجماعة» بتسهيلات داخل السجون، كالسماح لهم بالتحرك كما يريدون من سجن لآخر، تحت مسمى «نشر أفكارهم الجديدة» وحصولهم على خدمات ترفيهية يحرم الزمر من أي خدمات».

وكشف الأصولي، الذي رفض الكشف عن اسمه، عن أن قيادات الجماعة المعتقلين يشاهدون التليفزيون، كما أنهم يرتدون الملابس، التي يريدونها دون الالتزام بالزي المخصص للسجناء، مشيرا الى ان عنابرهم تكاد تكون «عنابر الاثرياء».

وأكد الأصولي أنه على الرغم من هذا «لم يتحرك أحد من قيادة الجماعة سواء داخل السجن أو خارجه بالمطالبة بتحسين أوضاع عبود الزمر البالغ من العمر 56 عاماً، لا سيما انه يعاني من عدة أمراض مثل تضخم عضلة القلب، والتهاب البروستاتا، وخلل في وظائف الكبد». وأضاف ان عبود الزمر «لم يطلع حتى الآن على المراجعات الفكرية التي وضعها قادة الجماعات الاسلامية». وللزعيم الاصولي رأي في المسألة، اذ كان يفضل أن يعلن عن المراجعات بعد خروج الاصوليين من السجن حتى لا تبدو، وكأنها «تمت تحت تأثير أمني».

وأعاد المصدر التأكيد أن عبود الزمر محسوب منذ عام 1991 على قادة «الجماعة الاسلامية»، بعد أن ترك زعامة الجهاد ولكنه لم يشترك في المراجعات وسبق أن تم فصله عن بقية القادة الثمانية للجماعة المحبوسين في سجن مزرعة طره وتم نقله الى سجن ليمان أبو زعبل في عنبر التأديب، وذلك بعد مشادة حدثت بينه وأحد ضباط السجن. ولكنه في الوقت ذاته لم يكن يتوقع أن يتخلى عنه زملاؤه كما يحدث الآن. وأكد المصدر أن عبود التزم الصمت ازاء هذا التجاهل.

ويذكر أن منظمة حقوق الانسان المصرية كانت قد قدمت بلاغا طالبت فيه بالافراج عن عبود الزمر المحبوس بعد أن قضى في السجن أكثر من 20 عاماً بمقتضى حكم صدر ضده بالسجن بالمؤبد بعد اتهامه في قضية الجهاد الكبرى عام 1981 لاشتراكه في التخطيط لاغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات والتخطيط لقلب نظام الحكم ويعد عبود أشهر سجين حالياً داخل السجون المصرية ويتمتع بشهرة عالية وسط الأصوليين، ويعد الأب الروحي لتنظيم الجهاد رغم انفصاله عنه. كما أنه كان ضابطاً سابقاً في المخابرات العسكرية المصرية.