عيديد يهاجم إثيوبيا وكينيا

TT

انتقد زعيم الحرب الصومالي حسين عيديد موقف الحكومتين الاثيوبية والكينية تجاه الصومال ووصفه بانه ينطلق من مصالح اقليمية لا تمت بصلة الى جهود احلال السلام في الصومال. وكان عيديد يتحدث في مقابلة اجرتها معه اذاعة «دلمر» الصومالية التي تبث من الدنمارك وقال «ان دولتي كينيا واثيوبيا «دولتان صليبيتان» تحاربان الصومال دينيا بصورة خفية ولا ترغبان في عودة الكيان الصومالي قويا». وبدلا من ذلك ـ والكلام لعيديد ـ فانهما تقيمان علاقات غير شرعية مع المناطق وتضربان القبائل بعضها بالبعض للابقاء فقط على مصالحهما.

وقال عيديد «ان الولايات المتحدة تعتمد وجهة النظر الاثيوبية في ما يخص الصومال وكذلك الاتحاد الاوروبي وذلك شيء محزن حقا». وفاجأ عيديد المراقبين باطلاقه لهذه التصريحات وهو موجود في اديس ابابا التي لم تعلق عليها حتى الآن، وكان عيديد قد اثار ضجة سياسية واعلامية قبل اسابيع عندما طالب باستعادة منطقتي اوجادين في اثيوبيا وانفدي في كينيا لتشكلا مع الصومال دولة «الصومال الكبير» ووصف الدولتين بانهما دولتا احتلال ما ادى الى مطالبة مسؤولين كبار في الحكومة الاثيوبية بطرده من الاراضي الاثيوبية وطالب وزير في الحكومة الكينية اصدار مذكرة اعتقال بحق عيديد وكبار مساعديه اذا دخلوا الاراضي الكينية.

من جهة اخرى، ذكرت الاذاعة الاثيوبية امس ان السلطات الاثيوبية ألقت القبض على صوماليين ينتمون الى تنظيم «القاعدة» كانوا ينوون القيام باعمال عسكرية ضد اهداف اثيوبية. ويحتجز هؤلاء في قاعدة عسكرية في مدينة «جوداي» بشرق اثيوبيا. وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها السلطات الاثيوبية القبض على اشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» من جنسيات مختلفة ويصل عدد الذين القي القبض عليهم في اثيوبيا بهذه التهم منذ سبتمبر (ايلول) الماضي 21 شخصا حكم على بعضهم بالسجن لفترات متباينة.