قال مسؤول أميركي ان عدد المشتبه بعلاقتهم في هجمات الجمرة الخبيثة (الانثراكس) التي عرفتها الولايات المتحدة اواخر العام الماضي يصل الى الآلاف وليس بالعشرات كما تردد في وقت سابق.
وأقنعت التحاليل التي اجريت على عينات من عصيات الجرثومة المحققين بأن الهجمات البيولوجية التي تسببت في مقتل 5 أميركيين العام الماضي كان وراءها موظف مستاء في مختبر كيميائي ذو خبرة علمية محدودة في المجال.
وكانت عصيات من الجمرة الخبيثة قد ارسلت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الى السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، ما أدى الى اجراء تحقيقات موسعة قادت الى التركيز على المختبرات القادرة على انتاج مثل هذه المادة. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.آي) قد توقع وجود «مئات» من المختبرات الموجودة بالولايات المتحدة والقادرة على صنع الجمرة الخبيثة.
وقالت السلطات الفيدرالية اول من امس ان التحقيقات لا تزال مركزة داخل الولايات المتحدة على الرغم من عدم استبعاد دور لمختبرات أجنبية أو باحثين في الخارج. ورفضت السلطات الكشف عن اعداد وهويات الاشخاص القادرين على انتاج الجمرة الخبيثة من بين الآلاف المشتبه فيهم حالياً. وجددت المصادر رفضها الربط بين هجمات الانثراكس واعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.
* خدمة «يو. إس. إيه. توداي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»