إسلام أباد ـ وكالات الأنباء: استهل الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف حملته من أجل البقاء في سدة الحكم بإلقاء كلمة في تجمع شعبي في لاهور الواقعة شرق باكستان. وكان مشرف قد أعلن يوم الجمعة الماضي عن إجراء استفتاء حول بقائه رئيسا للبلاد لمدة خمس سنوات أخرى. وهذه هي المرة الأولى التي خاطب فيها مشرف تجمعا شعبيا منذ مجيئه إلى الرئاسة في انقلاب عسكري عام 1999. وقد اتخذت السلطات الباكستانية إجراءات أمن مشددة في لاهور حيث انتشر في المدينة آلاف من رجال الشرطة.
ونشرت إعلانات في الصحف وعلى شكل ملصقات تدعو المواطنين إلى حضور التجمع، لكن سكان مدينة لاهور شكوا من أن السلطات سخرت حافلات النقل العام لإيصال المواطنين إلى التجمع تاركة الكثير من الموظفين والعمال والتلاميذ بدون وسيلة للوصول إلى مقرات عملهم أو مدارسهم.
وقالت الاذاعة الباكستانية ان الاستفتاء على بقاء مشرف في السلطة لمدة خمسة اعوام اخرى سيجري يوم 30 الشهر الجاري.
ورفضت معظم الاحزاب الباكستانية الاستفتاء ووصفته بأنه غير دستوري لكن مشرف يقول ان الدستور يمنحه حق اجراء استفتاء على «القضايا الوطنية الهامة». واكد مشرف امس الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تنفذها حكومته وكذلك على الحاجة للاستمرار في ذلك. وبموجب أحكام الدستور الباكستاني فإن الرئيس ينتخب من قبل الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ بعد الانتخابات العامة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ووصفت أحزاب المعارضة الرئيسية الاستفتاء بأنه غير دستوري ودعت إلى مقاطعته. كما انتقدت منظمة الكومنولث قرار مشرف إجراء استفتاء لمد فترة بقائه في السلطة، قائلة إن خطة استعادة الديمقراطية التي قدمها الجنرال مشرف لم تتضمن إجراء مثل هذا الاستفتاء.