ولي عهد دبي يطالب بتطبيق عقوبات دولية على إسرائيل

TT

دعا ولي عهد دبي ووزير الدفاع بدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الى تطبيق احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لاجبار اسرائيل على وقف عدوانها على الاراضي الفلسطينية.

وقال الشيخ محمد في تصريحات له امس ان لا احد يصدق ان الولايات المتحدة عاجزة عن الزام اسرائيل بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها.

وقال ان مجلس الامن لجأ الى الفصل السابع ضد العراق واندونيسيا ويوغوسلافيا، وتساءل «لماذا لا يستخدم هذه الاحكام ضد اسرائيل التي ترتكب المجازر بحق الفلسطينيين وترفض تنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية؟». يذكر ان الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة يسمح باتخاذ اجراءات دولية رادعة من بينها اللجوء الى القوة لتطبيق قراراته.

وأشاد الشيخ محمد بدعوة الرئيس الأميركي جورج بوش لانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية، مشيراً الى ان قطاعات واسعة في الرأي العام العالمي تزداد اشمئزازا كل يوم من ممارسات اسرائيل واجرامها بحق الشعب الفلسطيني وحماية واشنطن للمعتدي.

وانتقد ولي عهد دبي ضعف الموقف العربي حيال ما يجري في الاراضي الفلسطينية ودعا الى تحرك عربي واسع يستجيب لمطالب الشعوب العربية ويعبر عن طموحاتها.

ورأى ان مجالات التحرك العربي سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا واسعة، ومن حق الدول العربية ان تعود على الاقل للعمل بنظام المقاطعة الاقتصادية لاسرائيل، واشار الى احتمال ان يفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على اسرائيل لمنعها وفدا اوروبيا من لقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وقال ان الاتحاد اعتبر المنع اهانة لا يجوز ان تمر بسهولة بينما الدول العربية التي تتلقي الاهانات كل لحظة لا تتخذ اجراءات عملية لمواجهة العدوان الاسرائيلي، معتبرا ان العالم سيرحب بأي اجراءات عربية تستهدف لجم العدوان، واشار الى تظاهرات التأييد للشعب الفلسطيني في معظم دول العالم.

ورأى الشيخ محمد بن راشد ان هذا التحول الايجابي في الرأي العام العالمي اكثر فاعلية من الكثير من المواقف الرسمية العربية.

وحذر من ان الشعوب العربية ترفض هذه الحال ولن تسكت على استمرار الاذلال والاهانة، مؤكدا ان الامة العربية قادرة على تجاوز المحنة، وان التلاحم الشعبي العربي والاسلامي لن يمكن العدوان الاسرائيلي من تحقيق اهدافه.

ونبّه الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون في مأزق كبير ولن ينجو من العدالة، واذا لم يمثل امام المحكمة الدولية لجرائم الحرب فإن التاريخ قد حفظ له مكانا في قائمة القتلة والارهابيين المجرمين.

وتنسجم تصريحات الشيخ محمد مع دعوة سابقة اطلقها رئيس دولة الامارات لفرض عقوبات على اسرائيل.

والى جانب الاتصالات السياسية التي يجريها المسؤولون في الامارات فإن القطاعات الشعبية الاماراتية حظيت بتشجيع حكومي للقيام بمسيرات شعبية شارك في واحدة منها ولي عهد دبي شخصياً، فيما استقطبت بقية المسيرات التي نظمت في ابوظبي ودبي والشارقة وغيرها من مدن الامارات، شرائح واسعة من المجتمع الاماراتي.

ونظمت حملة تبرعات واسعة لمساعدة الفلسطينيين كان ابرزها تبرع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بكفالة 5 الاف يتيم فلسطيني، فيما تبرع الشيخ محمد بعشرين مليون درهم في اطار حملة لا تزال فعالياتها تتواصل والتي يتوقع المنظمون لها ان تجمع عشرات الملايين من الدراهم، خاصة بعد ان دخلت وسائل الاعلام المرئية ضمن الوسائل المستخدمة لجمع التبرعات.