الأسد يبلغ باول أن لا حديث عن السلام قبل انسحاب الإسرائيليين ووقف المجازر

الرئيس السوري أكد أن العمليات الاستشهادية نتيجة وليست سببا

TT

طالب الرئيس السوري بشار الاسد الولايات المتحدة ان تكون لها رؤية واضحة للسلام وان تعمل بما يمليه عليها دورها في هذا الشأن وان تلتزم عمليا بالقرارات التي وافق عليها المجتمع الدولي.

وقال الرئيس السوري لدى استقباله وزير الخارجية الاميركي كولن باول بعد ظهر امس «ان ما يحدث في فلسطين وضع عملية السلام في طريقها الى الموت، واذا لم يتم تدارك ذلك، فقد تصل الامور الى نقطة اللاعودة، وعندها علينا ان ننتظر جيلا آخر».

واضاف الرئيس الاسد انه لا يمكن الحديث عن عملية السلام الآن، ولا يمكن للسلام ان يتم الا برغبة الطرفين، ومن يملك ادوات القتل ولديه الرغبة في القتل، سيستمر في ممارسة ذلك، ولو جلس الى طاولة المفاوضات. ورأى الرئيس السوري ان مجرد الحديث عن السلام لا يمكن ان يكون الا بعد الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية ووقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

كما رأى الرئيس الاسد ان العمليات الاستشهادية هي نتيجة وليست سببا، لما يحصل، وهي رد على الممارسات الاسرائيلية، واذا كانت هناك مئات الملايين من الناس على امتداد الساحتين العربية والاسلامية تؤيد هذه العمليات فلن يكون لادانتها تأثير على الواقع، والافضل هو ازالة السبب وعدم اضاعة الوقت في الاعتراض عليها، لان هذا الواقع هو اقوى من مجرد آراء اشخاص او حكومات. وقد تناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السوري فاروق الشرع والسفير الاميركي في دمشق الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وجهود الادارة الاميركية من اجل ايجاد حل للوضع السائد في هذه الاراضي.

وكان باول قد اشار لدى وصوله الى دمشق الى انه سيطلع الرئيس الاسد على الجهود الاميركية لانهاء العنف وفتح الطريق امام المفاوضات موضحا ان محادثاته ستشمل الوضع على الحدود اللبنانية. ويشار الى انه كان في استقبال باول لدى وصوله الوزير الشرع، بينما ودعه معاون وزير الخارجية السوري وليد المعلم.