شهدت طريق مطار بيروت الدولي قبل ظهر امس مظاهرة ضخمة احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول واستنكاراً للسياسة الاميركية «المتواطئة مع مجازر شارون بحق الشعب الفلسطيني». وقد نفذت القوى الامنية انتشاراً مكثفاً على طول الطريق التي سلكها موكب باول، كما اقيمت الحواجز البشرية من قوى التدخل السريع وفرق مكافحة الشغب وقوى الامن الداخلي.
و دعت المنظمات الشبابية اليسارية والفلسطينية الى اضراب عام في بيروت والمناطق. وطلبت من المعلمين والطلاب التجمع عند الثامنة والنصف من صباح امس امام كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية عند جسر المطار للانطلاق بمسيرة باتجاه مطار بيروت الا ان القوى الامنية اوقفتها على مسافة نحو كيلومترين منه.
وانتقل المتظاهرون من طريق المطار الى السراي الحكومي في وسط بيروت حيث حالت القوى الامنية ايضاً دون وصولهم الى مقصدهم، فنفذوا اعتصاماً امام مقر «الاسكوا» وافترشوا الارض مطلقين الهتافات ضد اسرائيل واميركا.
وقد رفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية واللبنانية والحزبية وصوراً للرئيس ياسر عرفات وامين عام «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله. ووزعت مناشير تضمنت تحذيراً للمصالح الاميركية في لبنان من مغبة عدم الالتزام بالاضراب اليوم استنكاراً لزيارة باول.
ونفذت المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية في مختلف المناطق اللبنانية اضراباً احتجاجاً على الزيارة، فيما تظاهر اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الجنوب والشمال والبقاع. ونفذوا اعتصامات احرقوا خلالها اعلاماً اميركية واسرائيلية.