مصر تشدد الحراسة على المعابد اليهودية وهدوء بالاسكندرية بعد الإفراج عن الطلاب المعتقلين

TT

شددت السلطات المصرية حراستها حول المعبد اليهودي في مدينة الاسكندرية واغلقت الطرق المؤدية للمعبد الواقع في أهم ميادين المدينة.

كما جرى تعزيز الحراسة على المعبد الرئيسي الذي يوجد في شارع النبي دانيال وذلك خوفا من تعرض المعابد اليهودية لاعمال شغب وتدمير من المتظاهرين المصريين المنددين بالاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني.

وكانت كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية قد شهدت امس مظاهرة كبيرة قام بها الطلبة احتجاجا على ما يحدث في فلسطين بمشاركة ما يزيد على 4 آلاف طالب وطالبة.

وقام الطلبة بتعليق لافتات تحمل شعارات «يا للعار المصري اللي بيقتل اخوه» وذلك تعليقا على مقتل الطالب محمد السقا الذي لقي مصرعة في مظاهرات المجمع النظري بالجامعة الثلاثاء الماضي.

وتجمع الطلبة على اسوار الكلية اكثر من 3 ساعات كاملة وسط هتافات ضد اسرائيل وآرييل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية وكولن باول وزير الخارجية الاميركي واحرقوا علمي اسرائيل واميركا.

من ناحية اخرى قرر مجلس جامعة الاسكندرية صباح امس صرف مساعدة قدرها 50 الف جنيه فورا لاسرة الطالب محمد السيد السقا.

وقال الدكتور نصر الدين دمير رئيس الجامعة ان «المبلغ ليس تعويضا بل مساعدة لاسرة الطالب». وحمل رئيس الجامعة الاساتذة والعمداء في الكليات المسؤولية عن أي احداث وطالبهم بالقيام بدورهم في تحمل المسؤولية تجاه الطلبة لان مصر تخوض الان معركة دبلوماسية سياسية.

واشار رئيس الجامعة ان المجلس الاعلى للجامعات ارسل تفاصيل الاحداث التي شهدتها جامعات مصر من مظاهرات احتجاجا على ما تقوم به اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وذلك الى جامعات العالم ليعلموا ان الشعوب لا ترضى عن هذه الاحداث.

ومن جهة ثانية، سحب نواب الاسكندرية استقالاتهم من البرلمان بعد انتهاء أزمة الطلاب الذين جرى حبسهم خلال مظاهرات الغضب ضد الاجتياح الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وكان النواب عادل عيد وكمال احمد وابو العز الحريري وحمدي حسن ومصطفى محمد من دوائر محافظة الاسكندرية قد تقدموا باستقالاتهم من البرلمان احتجاجا على تصرفات قوات الأمن مع الطلاب ولجوئها الى استخدام القوة ضدهم.

وأعلن النواب أمس ان القرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس المصري حسني مبارك بالافراج عن جميع الطلاب جفف منابع الغضب وأطفأ الثورة التي تأججت في صدورهم وخففت آلام أسر الطلاب، وخاصة أسرة الطالب محمد السقا الذي لقي مصرعه.

وأشاد اللواء المهتدي بالله جبر مساعد وزير الداخلية للأمن بموقف والد الطالب القتيل، وقال ان كلماته كانت لها أثرا طيبا لدى رجال الأمن وأكد حرصهم على المحافظة على أبناء مصر. وقال المهتدي ان وزارة الداخلية سعيدة بخروج الطلاب والمواطنين للتعبير عن تأييدهم لأشقائهم الفلسطينيين ورفض المجازر الاسرائيلية وان الوزارة في سبيلها الى تطوير حرية التعبير بحيث تكون لها آلية جديدة.