المستشار الألماني شرودر: انفجار جربة التونسية يظهر أن مشكلة الإرهاب لم تحل بعد

TT

أكد المستشار الالماني غيرهارد شرودر امس ان انفجار الخميس الماضي امام معبد «الغريبه» اليهودي في جزيرة جربة التونسية يدعو الى الاعتقاد بان مشكلة الارهاب لم تحل بعد. وفي معرض رده على سؤال حول اسباب الانفجار الذي اسفر عن مقتل 15 شخصا، هم 10 ألمان وثلاثة تونسيين وفرنسيان احدهما من اصل تونسي، قال شرودر «يبدو من الواضح انه من الخطأ الاعتقاد بأن مشكلة الارهاب الدولي قد حلت بالكامل».

لكن شرودر كرر القول امام صحافيين في برلين انه لا يمكنه بعد تأكيد ان الانفجار في شاحنة صهريجية محملة بالغاز ناجم عن اعتداء، موضحا «هناك مؤشرات لكن ليس استنتاجات رسمية». واضاف «لا شك في ان الحكومة الالمانية ستستخدم كل امكاناتها لضبط المنفذين. ستكون تلك ايضا مهمة الشرطة والقضاء الدوليين لاننا لا نعرف اين يمكن ان يكون الفاعلون». وكان وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي اكد مجددا في وقت سابق امس ان المؤشرات تعزز نظرية الاعتداء وليس الحادث العارض. وقال لشبكة «زي دي اف» ان التحقيقات تتجه نحو فرضية الاعتداء مشيرا الى ان «السلطات التونسية تتعاون مع المانيا في جو من الثقة». لكنه تساءل عن سبب بدء اعمال الاصلاح في المعبد على الفور بعد الانفجار وقال «مسألة ما اذا كان من المنطقي البدء على الفور في اعمال الاصلاح امر يجب ان نضع عليه علامة استفهام كبيرة». وتصر السلطات التونسية على ان ما حصل كان «حادثا عرضيا» وانه لا مبرر لاستنتاج آخر عدا ذلك.

الى ذلك، اكدت شرطة الجنايات الالمانية تلقي «غرفة العمليات» الخاصة بالحادث 12 بلاغا من شهود عيان يؤكدون ان الانفجار «هجوما»، وذكرت «غرفة العمليات» التي تتخذ من ميكنهايم قرب العاصمة السابقة بون مقرا لها، انها تعتمد في معلوماتها على نتائج التحقيق الذي يشارك فيه خبراء الشرطة الالمان الذين ارسلتهم وزارة الداخلية الى جربة للمساهمة في التحقيق جنبا الى جنب مع رجال التحقيق التونسيين. كما اشارت «غرفة العمليات» الى انها قد تلقت عشرات المكالمات التي تؤكد الشكوك حول فرضية «الاعتداء» كما استمعت الى اقوال الناجين من حادث الانفجار بعد ان استدعتهم وزارة الداخلية الى المانيا في الحال.

وذكر متحدث رسمي باسم شرطة الجنايات ان الادلة التي تشي بأن العملية لم تستهدف السياح الالمان وانما المعبد اليهودي نفسه آخذة بالازدياد. من ناحية اخرى دعت وزارة الخارجية الالمانية السياح الالمان، مع بدء موسم السياحة الى تونس، الى توخي الحذر والابتعاد عن جربة حاليا، الا انها لم تجد اي مبرر للتحذير من زيارة تونس.