مقتل 4 جنود أميركيين في قندهار وواشنطن تنتظر موافقة إسلام آباد لشن غارة على بن لادن

TT

أكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) مقتل 4 جنود أميركيين قرب مدينة قندهار في جنوب أفغانستان أمس. وقال اللفتنانت كولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاغون «سقط قتلى وجرحى في انفجار لا يبدو انه مرتبط بنيران معادية. انفجر شيء ما في المنطقة قرب قندهار». ومن جانبه، قال خالد بشتون المتحدث باسم الحكومة المؤقتة في كابل امس ان عدد القتلى بين الجنود الاميركيين اربعة. واوضح ان 4 قتلوا في انفجار عبوة ناسفة قرب مدينة قندهار. وتابع «لم يكن عملا تخريبيا ولكنه كان حادثا». واضاف ان جنديا خامسا اصيب في الانفجار الذي وقع حين كان الجنود يحاولون تفجير العبوة.

وبهذا الحادث يرتفع الى 35، على الاقل، عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في أفغانستان وما حولها منذ بدء الحملة العسكرية الاميركية ضد حركة طالبان وتنظيم «القاعدة» في 7 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

من ناحية اخرى، اعلن الميجور براين هيلفرتي، الناطق باسم قوات التحالف ان خمسة رجال يشتبه في انهم من مقاتلي «القاعدة» قتلوا السبت الماضي في هجوم شنه جنود الائتلاف الدولي في أفغانستان. وقال هيلفرتي في قاعدة باغرام بشمال كابل ان «دورية مشتركة اميركية ـ افغانية تعرضت لاطلاق نار صادر على ما يبدو عن ارهابيين من القاعدة» عددهم 20 عنصرا. وتابع الناطق ان القوات البرية تلقت دعما جويا و«قتل خمسة مقاتلين اعداء»، موضحا ان تبادل اطلاق النار لم يسفر عن ضحايا في صفوف الائتلاف.

واعلن عن اشتباك مماثل وقع اول من امس، حيث افاد الناطق ان عددا من الرجال يشتبه في انتمائهم الى «القاعدة» قتلوا بعد ان فتحوا النار على جنود التحالف، من دون ان يحدد عدد المقاتلين او مكان الاشتباك. واشار الناطق، من جهة اخرى، الى ان قذائف صاروخية اطلقت مرتين منذ يوم السبت الماضي على محيط قاعدة باغرام حيث يتمركز بضع آلاف من جنود الائتلاف. وقال الميجور هيلفرتي ان «انفجارين وقعا مساء 13 ابريل (نيسان) الجاري جنوب غرب القاعدة. وتبين بعد التحقيق ان هذه الانفجارات كانت ناتجة عن اطلاق قذائف صاروخية». واضاف ان «انفجارين اخرين وقعا (مساء اول من امس) بالقرب من القاعدة» يبدو انهما كانا ناتجين ايضا عن قذائف صاروخية.

واعرب الناطق عن الاعتقاد بأن افغانستان لا تزال بلداً «خطيراً». وقال «ان الحرب في أفغانستان لم تنته بعد. علمنا دوماً أن الربيع هو فصل القتال في أفغانستان بعد شتاء طويل».

على صعيد ذي صلة، افادت مجلة «تايم» الاميركية في عددها الصادر اول من امس ان الولايات المتحدة تنتظر موافقة اسلام آباد لشن غارة جوية على الجبال الواقعة على الحدود بين باكستان وافغانستان، حيث يختبئ، في نظرهم، اسامة بن لادن. واضاف المصدر نفسه ان كريستينا روكا مساعدة وزير الخارجية الاميركي المكلفة شؤون جنوب شرق آسيا توجهت الى اسلام آباد الشهر الماضي لتطلب من الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف موافقته لشن الغارة. وحسب المصدر ذاته، فان مشرف متردد في اعطاء موافقته على العملية، اذ ان القبائل المحلية الواسعة النفوذ والمسلحة تناصر نظام طالبان السابق في افغانستان. وبحسب «تايم»، فان مسؤولين اميركيين اعربوا عن يقينهم بان زعيم «القاعدة» مختبئ في الجبال بين باكستان وافغانستان بناء على وثائق تم العثور عليها واعترافات عناصر من «القاعدة» قبض عليهم.