اكدت طهران امس على حق المقاومة اللبنانية في تنفيذ عملياتها لتحرير كامل التراب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي. وجاء هذا التأكيد في سياق تصريح ادلى به مصدر مسؤول في السفارة الايرانية في بيروت توضيحاً لما ادلى به وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في بيروت الاسبوع الماضي لجهة مطالبته بـ «ضبط النفس».
وقد جاء في التصريح الذي وزعه المكتب الاعلامي في السفارة الايرانية في بيروت على وسائل الاعلام اللبنانية امس وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: انه على اثر الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الايراني، كمال خرازي ،لبيروت و«ما صاحبها من تفسيرات وتأويلات في وسائل الاعلام المحلية حول التصريح الذي ادلى به في مطار بيروت» قال مصدر مسؤول في السفارة الايرانية في بيروت ان جولة خرازي للمنطقة جاءت في سياق التطورات التي تشهدها المنطقة وفي اطار المشاورات المستمرة بين ايران وسورية ولبنان، وان ايران اذ تدين بشدة الهجمة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني تطالب بوقف كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وقمع وتدمير.
واضاف التصريح ان محادثات خرازي مع المسؤولين في لبنان وفي سورية وكذلك مع الامين العام لحزب الله اظهرت ان هناك اجماعا «على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة الى توسيع نطاق الحرب والعدوان الشرس الذي يستهدف الفلسطينيين.» وقد اكد المسؤولون الايرانيون والسوريون واللبنانيون في محادثاتهم «على حق المقاومة اللبنانية في تنفيذ عملياتها لتحرير كامل التراب اللبناني من الاحتلال، معتبرين ان الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية في الجنوب وهو الانتصار الاول الذي يتحقق على اسرائيل يشكل عنصراً هاماً يساعد على استمرار النضال الوطني الفلسطيني». واضاف التصريح ان خرازي اكد على ضرورة ان تتحلى الدول العربية والاسلامية «باليقظة والحذر تجاه النزعة الاسرائيلية الى السيطرة والهيمنة» مشيراً الى ان «اسرائيل تعمل على توسيع نطاق الحرب ونقلها الى البلدان الاخرى من خلال اجراءاتها التعسفية والاستفزازية وذلك لحرف الرأي العام وإخفاء معالم جريمتها. وهو ما يستوجب التزام جانب الحذر وضبط النفس لتفويت الفرصة على مخططات اسرائيل».