احتوى عاطف عبيد رئيس الوزراء المصري، الازمة التي كادت تقع بين البرلمان المصري وسفارة بريطانيا في القاهرة غداة رفض السفارة منح نائب حزب «الاحرار» المعارض رجب هلال حميدة تأشيرة سفر الى لندن للعلاج، وقرر تغيير سفر النائب الى باريس بدلا من العاصمة البريطانية. وكان مجلس الوزراء قد وافق على علاج النائب في لندن على نفقة الحكومة المصرية لمدة 15 يوما لاصابته بمرض في القلب، ورفضت سفارة بريطانيا تسلم الاوراق وجواز سفر النائب من مندوب المراسم بالبرلمان. ودفع ذلك البرلماني الى الانتقال شخصيا الى مقر السفارة، غير ان ذلك لم يغير في الامر شيئا، اذ رفض طلبه بدون ذكر السبب. ووجه النائب بيانا عاجلا الى رئيس الوزراء واحمد ماهر وزير الخارجية المصري حول تصرف سفارة بريطانيا معه، كما اجرى الدكتور احمد فتحي سرور اتصالات مع أحمد ماهر والدكتور عبيد. واكد الدكتور سرور في جلسة البرلمان ان اجراءات ادارية وراء عدم سفر النائب الى لندن، وقال انه لا يعقل ان ترفض سفارة أي دولة دخول برلماني الى اراضيها. ووجه النائب حميدة الشكر الى الحكومة التي تدخلت وسهلت انتقاله الى فرنسا.

وكان عدد من نواب البرلمان قد اعلنوا تضامنهم مع النائب حميدة وتقدموا بمذكرة الى فتحي سرور احتجاجا على تصرف السفارة البريطانية.