أسرة السعودي عبد الحكيم بخاري المحتجز في غوانتانامو تتلقى رسالة ثانية منه

TT

للمرة الثانية تلقت امس عائلة السعودي عبد الحكيم بخاري الذي كان معتقلا في سجون قندهار منذ منتصف يناير (كانون الثاني) وانقطعت بعدها اخباره، رسالة بريدية صادرة من سجن «اكس راي» بقاعدة غوانتانامو في كوبا، يخبرهم فيها بسلامته.

وابلغ عبد الرحمن بخاري الشقيق الاكبر لعبد الحكيم، «الشرق الأوسط»، انه وجد صباح امس رسالة ثانية من اخيه عبد الحكيم، تماثل في الشكل والصيغة الرسالة الاولى التي وجدها قبل نحو اربعة اسابيع على مكتبه، موضحا ان الرسالة الثانية مؤرخة في السادس من مارس (اذار).

وفي الخصوص ذاته ذكر بخاري انه خاطب عدة جهات حكومية ذات العلاقة بشأن اخيه، وسيبدأ قريبا بمخاطبة مكاتب محاماة محلية ذات الصلة بمثيلاتها في الولايات المتحدة، وذلك لبحث سبل التوصل الى حل مشكلة اخيه، خاصة ـ والحديث له ـ بأن عبد الحكيم من غير المذنبين او المرتبطين بأية تنظيم او جماعة مخالفة للقانون.

وفي السياق ذاته قال ماجد قاروب، المحامي السعودي، ان محاولة تحرك اهالي المحتجزين في غوانتانامو لا بد ان تكون بشكل منتظم لتعطي مفعولها، موضحا بأن ايا من تلك الحالات تحتاج الى مبالغ مالية ضخمة وانفاق كبير قد يمتد الى سنوات لتغطية اجور المحامين نظرا للعوامل السياسية والاقتصادية والنفسية التي خلفتها مشكلة 11 سبتمبر (ايلول) الماضي على المجتمع الاميركي. وبين ان جهود مكاتب المحاماة وتغطية تكاليفها قد لا تتحملها اسرة او اكثر نظرا لضخامة الارقام التي يجب رصدها او وضعها في الاعتبار، وان من يتحدث عن مبادرات لحل المشكلة فهو من باب المزايدات الاعلامية التي يكشفها بعض المحامين من اجل تسليط الضوء الاعلامي لهم.

وأفاد بأن دراسة عدة قوانين محلية ودولية وخاصة وعامة كل ذلك يجعل المهمة من الحجم الذي لا تتحمله مكاتب متوسطة او حتى ضخمة من دون التعاون مع بقية المختصين والمحامين الاجدر بفتح ملف المحتجزين ومعالجة حالتهم كل على حدة.