واصلت قوات الاحتلال عمليات القمع ضد مناطق السلطة الفلسطينية. ففي عملية واسعة شنتها في ساعات الفجر الاولى من يوم امس قامت قوات الاحتلال بعملية تمشيط كبيرة في قرى عصيرة الشمالية وطلوزة وقرى اخرى في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية. وقامت قوات الاحتلال بعمليات انزال مكثفة في المنطقة في الوقت الذي كانت تمشط فيه طائرات هليوكبتر من طراز «اباتشي» الحقول الزراعية في المنطقة. ووقع اشتباك مسلح بين عناصر القوات الخاصة وعدد من الفدائيين الفلسطينيين الامر الذي اسفر عن مقتل جندي للاحتلال واثنين من المسلحين. وتشتبه قوى الامن الاسرائيلية بوجود مطلوبين فلسطينيين من فصائل مختلفة في المنطقة.
وقتلت قوات الاحتلال بعد ظهر امس فلسطينيا كان في طريقه من قرية عزموط الى نابلس باطلاق قذيفة دبابة باتجاهه الامر الذي ادى الى مقتله على الفور.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت مجددا مخيم الدهيشة في مدنية بيت لحم واعتقلت ثلاثة عشر شابا فلسطينيا.
وفي رام الله شرعت قوات الاحتلال في عمليات تدمير شاملة لكل مقار الاجهزة الامنية المحيطة بمقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر. ودمرت جرافات الاحتلال جميع المقار الامنية الواقعة الى الشرق من مقر عرفات.
وفي ضاحية البريد في مدينة القدس الشرقية اقتحمت قوات الاحتلال عددا من مساكن الفلسطينيين واعتقلت شابين من سكان الضاحية. وشنت قوات لاحتلال حملة اعتقال في عدد من القرى الفلسطينية في محيط القدس المحتلة.
وفي بلدة حلحول شمال مدينة الخليل اصيب ثلاثة فلسطينيين عندما اطلق جنود الاحتلال النار بشكل عشوائي على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يسيرون اسفل جسر.
واعلنت كتائب عز الدين القسام «الجناح العسكري لحركة حماس في قلقيلية ان احد عناصرها هو الذي حاول تنفيذ عملية فدائية بالقرب من حاجز عسكري للاحتلال الى الغرب من المدينة يوم السبت الماضي. واشار بيان الكتائب الى ان منفذ المحاولة الذي قتل اثر تفجير العبوة هو محمد يوسف الشولي من عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس».
وكان جيش الاحتلال قد اعلن ان فلسطينيا فجر نفسه بالقرب من حاجز عسكري وقتل دون ان يصاب احد من الجنود باذى على احد ادعاء الناطق بلسان جيش الاحتلال. وفي قطاع غزة اغتالت قوة خاصة اسرائيلية فجر امس اثنين من عناصر كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح الى الشرق من مخيم البريج وسط القطاع. وتسللت قوة اسرائيلية خاصة الى المنطقة وقتلت كلا من خالد محمد النباهين واكرم العواوده ويعملان في سلك الشرطة الفلسطينية. وفي شمال القطاع قتلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بحجة محاولتهم التسلل الى مستوطنتي دوغيت ونتساريم.
وبعد حوالي 24 ساعة على انسحاب قوات الاحتلال من وسط مدينة رام الله، قام ملسحون ملثمون باعتراض سيارة كانت تقل 3 متعاونين مع سلطات الاحتلال واطلقوا النار عليهم فقتلوا واحدا واصابوا اثنين. وقال شهود عيان ان المسلحين حاولوا منع سيارة اسعاف فلسطينية من اخذ الرجال للمستشفى وقالوا لرجال الانقاذ انهم متعاونون ويستحقون ان ينزفوا حتى الموت.
وعلى الرغم من ذلك اخذ رجال الاسعاف المصابين في سيارات الاسعاف الى المستشفى. وقال مسؤولو المستشفى ان احد الرجال توفي متأثرا بجراحه لكن جروح الرجلين الاخرين لا تهدد حياتهما.