أنان يشكل لجنة لتقصي الحقائق في مجزرة جنين بالتشاور مع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية

TT

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تعيين رئيس فلندا السابق مارتي اهتساري رئيساً للجنة تقصي الحقائق عن المجازر التي ارتكبت في مخيم جنين والتي شكلت وفق قرار مجلس الأمن الدولي 1405 وهو المخيم الذي كان مسرحاً لحرب اسرائيلية استمرت ثلاثة أسابيع ونتج عنها دمار وقتل اعداد طائلة من المدنيين.

وتضم اللجنة في عضويتها ساداقو اوغاتا المفوضة اليابانية السابقة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والسويسري كورنيلو ساماروغا رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية، والجنرال الأميركي المتقاعد وليم ناش عضو الهيئة الادارية التابعة للأمم المتحدة في اقليم كوسوفو.

وأوضح انان انه اختار اعضاء الفريق بناء على تجاربهم وعبر التشاور مع الحكومة الاسرائيلية والادارة الأميركية وبالتنسيق مع الأطراف الأخرى. وشدد على ضرورة ان تتعاون الحكومة الاسرائيلية مع افراد اللجنة ودعاها الى تقديم كل التسهيلات اللازمة، وحث السلطة الفلسطينية ايضاً على التعاون مع هذه اللجنة التي من المتوقع ان تتوجه الى المنطقة خلال الأسبوع الحالي، حسب قول رئيسها اهتساري.

يذكر ان اهتساري كان يشغل منصب وكيل الأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق خافيير بيريز دي كويلار، وكان قد قاد فريق الأمم المتحدة لتقصي الحقائق عن الأضرار التي لحقت بالعراق بعد حرب الخليج الثانية عام 1991.

وكانت الولايات المتحدة قد وافقت على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق يوم الجمعة الماضي إثر المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي كولن باول مع وزير خارجية اسرائيل شيمعون بيريس الذي أطلع الأمين العام على موافقة اسرائيل على تشكيل لجنة شرط ألا تكون من ضمن مهمة مجلس الأمن.

ووافقت واشنطن على تشكيل اللجنة شرط ان تقدم تقرير عملها الى الأمين العام للأمم المتحدة وليس الى مجلس الأمن.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في مجلس الأمن ان الحكومة الاسرائيلية وضعت ما يشبه «الفيتو» على ممثل الأمين العام الخاص في الشرق الأوسط تيري رود لارسن وعلى مبعوث انان في الشرق الأوسط ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون وعلى مدير هيئة شؤون اللاجئين الفسطينيين بيتر هانسن. وقد أبلغت اسرائيل الأمانة العامة معارضتها لأي لجنة تضم في عضويتها اياً من هؤلاء الثلاثة الذين اتهمتهم بالانحياز الى الدعاية الفلسطينية.