بيرنز يبحث مع عرفات «حلا وسطا» يمنع اقتحام مقره

TT

قام مساعد وزير الخارجية الأميركي، وليم بيرنز، «بمحاولة أخيرة لمنع التدهور»، وفق تصريح اسرائيلي، إذ اجتمع امس بكل من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، ومن المفروض ان يغادر صباح اليوم الى واشنطن ليبلغ رئيسه وزير الخارجية كولن باول عن نتائج محاولاته.

وذكرت مصادر اميركية في المنطقة ان ما طرح على بساط البحث في هذين اللقاءين كان «مساعدة الوزير باول على طرح مبادرة تسوية سلمية شاملة لأزمة الشرق الأوسط»، وأما تفاصيل هذه المساعدة، فهي ـ وفق المصادر نفسها ـ منع اقتحام مقر الرئيس الفلسطيني المعزول في رام الله، وايجاد حل سلمي لقضية المحاصرين في كنيسة المهد في بيت لحم، والانسحاب الاسرائيلي التام من المدن الفلسطينية واعلان الفلسطينيين عن وقف النار بشكل كامل.

وقال بيرنز لدى خروجه من مقر عرفات ان اللقاء كان بناء، وانه يبلور حل وسط للمشكلة. لكن المصادر الفلسطينية أعطت للأمر تقويماً آخر. فقالت ان بيرنز لم يأت بجديد، وان عرفات أبلغه مرة أخرى وبشكل قاطع انه طالما هو وكنيسة المهد مطوقان والدبابات الاسرائيلية على بوابات المدن الفلسطينية فلن يكون هناك اعلان وقف نار.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد منعت مشاركة وفد المفاوضين الفسطينيين الدكتور صائب عريقات ومحمد دحلان ومحمد رشيد (خالد سلام) في اللقاء بين بيرنز وعرفات. وعاد الناطقون بلسانها ليؤكدوا ان الحصار سيستمر حتى تعتقل قواتها المطلوبين الفلسطينيين. وان اسرائيل لن تتنازل عن محاكمة قاتلي الوزير رحبعام زئيفي في محكمة اسرائيلية.

من جهة ثانية، عقد وزير الدفاع بنيامين بن اليعزر اول اجتماع للطاقم المكلف بالرد الاسرائيلي على أسئلة لجنة تقصي الحقائق حول جنين، التي سيرسلها الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان. وسيرأس اللجنة نائب المدير العام لوزارة الدفاع، المحامي موشيه جوجونوفسكي، وستضم ايضاً كلاً من رئيس قسم التخطيط والعمليات في الجيش الاسرائيلي، الجنرال غيورا آيلاند ومنسق شؤون المناطق الفلسطينية في الوزارة الجنرال عاموس جلعاد. وأمرهم بن اليعزر بجمع كل المعلومات الضرورية عن جنين ووضعها تحت تصرف اللجنة. واعتبر اقناع اللجنة بأنه لم ترتكب مجزرة في جنين مهمة مقدسة، ستكون لها ابعاد سياسية كبرى بالنسبة لمكانة اسرائيل في المنطقة والعالم.

اما رئيس الوزراء، ارييل شارون، فدعا الى جمع الشهادات والافادات الاسرائيلية «التي تكشف زيف ادعاءات الفلسطينيين»، على حد قوله.