الرجوب يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله سياسيا

TT

اتهم العقيد جبريل رجوب قائد الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية امس اسرائيل بمحاولة اغتياله سياسيا من خلال اقتحام مقره واعتقال المطلوبين فيه. وقال الرجوب الذي اتهمته اطراف فلسطينية بعقد اتفاق مع اسرائيل لعدم المساس بمقر جهازه في بلدة بيتونيا غرب في مدينة رام الله خلال الايام الاولى من الحملة العسكرية «السور الواقي»، إنه «كانت هناك محاولة لتصفيتي سياسياً».

واستبعد الرجوب الذي كان يتحدث في مرآب مقره الذي دمرت القوات الاسرائيلية اجزاء كبيرة منه، العودة الى التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وقال أنه لا يرى «امكانية للعودة الى التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد عمليات الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية».

والحقت القوات الاسرائيلية بمقر الامن الوقائي الرئيسي اضرارا كبيرة يقول الرجوب ان اصلاحها سيكلف ما لا يقل عن عشرة ملايين دولار، وذلك خلال عملية اقتحامه لاعتقال عدد من المطلوبين من حماس والجهاد الاسلامي وفتح كانوا معتقلين في المقر.

وقال الرجوب «ان الاسرائيليين نجحوا في خلق بحر من الدماء والحقد، كما انهم خلقوا فراغا امنيا». وتابع القول «فتح شارون في 29 مارس (اذار) الماضي (بدء الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني وسلطته)، مرحلة جديدة من العلاقات مع الفلسطينيين. من غير الممكن العودة لما كان في السابق». وأضاف رجوب: «لقد دمرت سياسة شارون كل شيء. فبعد سفك الدماء في جنين ورام الله ونابلس لا أظن بأننا نحن، الشعب الفلسطيني، وأجهزة الأمن نستطيع العودة للحوار مع الإسرائيليين حول التنسيق أو التعاون الأمني».

وحول اقتحام مقره قال الرجوب ان «الهدف من ذلك هو اختطاف عدد من المعتقلين فيه وتلطيخ اسمه والقضاء عليه سياسياً». ووصف الرجوب اقتحام المقر بانه «انتهاك صارخ» للتعهدات التي تلقاها من مسؤولين دوليين لا سيما اميركيين، عبر مسؤولين فلسطينيين امثال محمد دحلان قائد الامن الوقائي في قطاع غزة وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الذي أبلغني بانه تلقى نفس التعهد من الوسيط الأميركي، انتوني زيني.