المحققون الإسرائيليون يمنعون البرغوثي من النوم 6 أيام متواصلة

TT

أبلغ مروان البرغوثي امين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية، القضاة العسكريين الاسرائيليين ان محققي المخابرات يمارسون عليه ضغطا نفسيا وجسديا لابتزاز المعلومات عنه ضد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات. وانهم يمنعونه من النوم الطبيعي، منذ اعتقاله قبل ستة ايام. ولا يكاد ينام ساعتين في اليوم، وحتى هذه، بشكل متفرق.

وقال البرغوثي عبر محاميه الفلسطيني جواد بولص ان مجموعة كبيرة من محققي المخابرات يتعاقبون على التحقيق معه ولا يفسحون له اي مجال للراحة. وان التحقيق يستغرق عشرين ساعة متواصلة، في بعض الايام، وعشر ساعات في الايام الاخرى. ومع انهم لم يعتدوا عليه بالضرب، الا ان تهديداتهم واضحة واستفزازاتهم وقحة. وتحقيقاتهم تصب في اطار اتهامات كاذبة ضده وضد عرفات وضد قادة فلسطينيين آخرين، تريد اسرائيل ان تلصق بهم اتهامات بتنظيم عمليات فدائية.

لكن هذه الشكوى لم تؤثر في القضاة العسكريين في محكمة مستوطنة بيت ايل مقر القيادة العسكرية الاحتلالية المواجهة لرام الله. فتجاوبوا مع طلب النيابة ومددوا اعتقاله 25 يوما اخرى، وفق قوانين الطوارئ الانتدابية البريطانية.

وكان محامي البرغوثي قد طالب باخلاء سبيله، مؤكدا ان لا صلاحية للمحكمة العسكرية ان تقاضيه. فهو عضو منتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني، ويتمتع بالحصانة البرلمانية، واعتقاله هو خرق سافر للمواثيق الدولية ولاتفاقيات السلام.

وقد جرت المحاكمة وراء ابواب مغلقة، وتعتبر مداولاتها سرية. وشكت النيابة خلالها من ان البرغوثي لا يتعاون مع المحققين وان سكوته يضر بأمن اسرائيل، اذ انه يملك معلومات من شأنها ان تحقن كثيراً من الدماء!