رئيس مجلس الشورى الإيراني يبرئ اليهود من «جرائم » شارون

TT

طهران ـ أ.ف.ب: قال رئيس مجلس الشورى الايراني مهدي كروبي امس ان اليهود «ليس لهم اي يد في الجرائم الرهيبة»التى ترتكبها كما قال اسرائيل بحق الفلسطينيين.

وأعلن كروبي لدى استقباله مجموعة من اليهود الايرانيين «ان اليهود كيهود لا دور لهم في الجرائم الرهيبة التى ارتكبت خلال الايام الماضية بحق الفلسطينيين».

وشدد كروبي على ان هناك يهودا اسرائيليين «يعارضون الفظائع» التى ترتكبها اسرائيل. وقال «هناك حتى جنود اسرائيليون رفضوا المشاركة في اعمال القتل ضد الفلسطينيين الابرياء».

واستنكر المسؤول الايراني «اعمال تدمير الكنائس» في الاراضي المحتلة ودعا الى حل «يتعايش في اطاره المسلمون والمسيحيون واليهود في امان على الارض الفلسطينية».

من جهته دعا النائب الايراني اليهودي موريس معتمد «الى ضرورة توفير حقوق الفلسطينيين» مشددا على «اهمية الوصول الى حل سياسي» للنزاع في فلسطين.

وكانت ايران التى لا تعترف باسرائيل دعت مرارا الى محاكمة ارييل شارون رئيس حكومة الدولة اليهودية امام المحكمة الجنائية الدولية.

من جهة أخرى دعا رئيس اللجنة البرلمانية للسياسة والامن القومي في مجلس الشورى الايراني، محسن ميرد امادي، الى اقامة حوار مع البرلمانيين الاميركيين من الذين لا يتخذون مواقف «عدائية» من ايران، معتبرا ان هذا الحوار قد يكون مفيدا في إزالة التوتر بين ايران والولايات المتحدة.

جاءت نصيحة رئيس اللجنة البرلمانية الايرانية في أعقاب سلسلة اجتماعات عقدتها اللجنة، بمشاركة خبراء ومسؤولي عدد من الاجهزة التنفيذية، خصصت لبحث السياسة الخارجية الايرانية حيال الولايات المتحدة.

وفي جنيف، فضت لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة امس، بفارق ضئيل، محاولة من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لادانة مزاعم بانتهاكات لحقوق الانسان في ايران فيما يعد تحولا في سياسات اللجنة المستمرة منذ 18 عاما في توجيه النقد لطهران.

وأيدت اللجنة دعوة من جانب الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بإسقاط قرار يدعو ايران لوقف استخدام التعذيب وزيادة حريات التعبير والرأي وإنهاء التمييز ضد الاقليات الدينية.

وقال الممثل الباكستاني متحدثا باسم منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 53 دولة ان «تحسين أوضاع حقوق الانسان لا يمكن ان يتحقق بقرارات ذات دوافع سياسية.» وتعد نتيجة هذه الخطوة التي احبطت بعشرين صوتا مقابل 19 صوتا مؤيدا لها وامتناع 14 دولة عن التصويت انتكاسة للولايات المتحدة احدى الدول الراعية للقرار. ولأول مرة منذ الثورة لم تعد طهران عرضة لمتابعة خاصة من جانب الاجتماع السنوي للجنة.