الزيات ينتظر توكيلات المتهمين في حزب «التحرير»المصري لحضور التحقيقات معهم

TT

وسط استمرار حالة السرية المفروضة على تحقيقات نيابة أمن الدولة بمصر مع أكثر من 100 متهم بينهم اربعة بريطانيين من المنتمين لحزب «التحرير الاسلامي» المحظور ينتظر محامي الجماعات الاسلامية في مصر منتصر الزيات وصول وفد المحامين الاسلاميين البريطانيين الى القاهرة لمشاركته في الدفاع عن البريطانيين الاربعة بعد حصوله على توكيلات بالدفاع عنهم من بريطانيا.

وقال منتصر الزيات لـ«الشرق الأوسط» انتظر الحصول على توكيلات من بعض أهالي المتهمين لحضور جلسات التحقيق مع ذويهم، مشيرا الى انه لم يطلع حتى الآن على المعلومات الكاملة حول القضية، ورافضا استباق الاحداث والانتظار حتى معرفة كافة الملابسات.

وفي الوقت الذي أثار فيه كشف محاولة احياء نشاط حزب التحرير الاسلامي داخل مصر استغراب أوساط الاصوليين المصريين باعتباره لم يكن من ايجاد أرضية ثابتة له داخل مصر في أي وقت من الأوقات، فان المعلومات المتوافرة عن الحزب تقول انه تأسس في عام 1949 بمدينة القدس والذي أسسه هو تقي الدين النبهاني واردني فلسطيني من مواليد مدينة حيفا وخريج جامعة الازهر، وان تأسيسه جاء بعد عام واحد من حرب 1948 وقيام دولة اسرائيل، وان سبب تأسيس الحزب جاء بسبب خلافات مع جماعة الاخوان المسلمين المحظورة التي كانت تتمتع بوجود مكثف في فلسطين أثناء حرب .48 ورغم ان الاشارات أكدت ان قيام حزب التحرير الذي توفي مؤسسه في عام 1977 كانت تؤكد ان دوافعه كانت لحشد توجها اسلاميا ضد العدوان الاسرائيلي إلا ان اللافت ان تصريحات سابقة لوزير الداخلية المصري اللواء حسن ابوباشا أكدت ان حزب التحرير مخترق من الاستخبارات الاسرائيلية في وقت لم تشهد فيه مصر كشف محاولات لاحياء نشاط هذا الحزب الا مرة واحدة في النصف الاول من الثمانينات وكانت مجموعة محدودة تزعمها مهندس يدعى عبدالغني سليمان وآخر دكتور يدعى صلاح الدين محمد حسن.

ورغم ان افكار الحزب ومبادئه لا توافق ارتكاب أعمال العنف إلا ان خطط الحزب تقوم في مركزيتها على احداث انقلابات عسكرية للسيطرة على نظام الحكم بدليل ما اقدم عليه أحد قيادات الحزب في الاردن بمحاولة القيام بانقلاب عسكري في اواخر الستينات وتمت محاكمته غير انه لم يعدم.