السلطة الفلسطينية تحذر مجددا من المساس بحياة عرفات في حال اقتحمت إسرائيل مقره المحاصر

TT

حذرت السلطة الفلسطينية مجددا من مغبة قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي من المساس بحياة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر في جزء من مقره في مدينة رام الله منذ 29 مارس (اذار) الماضي. وقال وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات ان المرحلة الثانية من حملة «السور الواقي» ستكون اقتحام مقر عرفات للقبض على من تعتبرهم اسرائيل مطلوبين لها.

وفي تصريحات صحافية اشار عريقات الى ان اسرائيل قد حولت مقر عرفات الى سجن حقيقي نشرت في محيطه القوات الخاصة واقامت حوله الحواجز وشقت امامه الخنادق وحظرت على الجميع الدخول او الخروج منه، الى جانب قطع تيار الكهرباء والماء عنه.

واعتبر عريقات قرار اسرائيل منع عدد من المسؤولين الفلسطينيين مرافقة المبعوث الاميركي وليام بيرنز للقاء عرفات في مقره بانه يأتي ضمن التحضيرات للهجوم على مقر الرئيس عرفات. واشار عريقات الى ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول اوضح انه لم يحصل على أي ضمانات من شارون لعدم اقتحام مقر عرفات على الرغم من ان الجانب الفلسطيني طالبه بذلك.

وحث عريقات اوروبا على التدخل بشكل مكثف للحيلولة دون مواصلة اسرائيل لعدوانها على الشعب الفلسطيني، مشيرا الى قرار اسرائيل بقطع الاتصالات مع مبعوث الامم المتحدة في المنطقة تيري لارسن لمجرد الحديث عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في مخيم جنين.

الى ذلك ذكرت مصادر صحافية اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي قرر تأجيل البت في مسألة اقتحام مقر عرفات لطرد الرئيس الفلسطيني والقبض على امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات وكوادر الجبهة الثلاثة المتهمين بالتخطيط وتنفيذ عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي، حتى عودة وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس من زيارته الحالية للولايات المتحدة.

وبدت موازين القوى داخل الائتلاف الحاكم في اسرائيل غير واضحة امس في ظل التغيير المفاجئ الجديد في موقف رئيس حركة شاس وزير الداخلية ايلي يشاي الذي عبر الليلة قبل الماضية عن معارضته حاليا لطرد عرفات لان جميع قادة الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية يؤكدون ان طرده سيجلب ضررا على اسرائيل اكبر من بقائه محاصرا.