العاهل الأردني يبحث في لندن مع بلير الرؤية العربية لعودة السلم للأراضي الفلسطينية المحتلة

TT

اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن ان الرؤية الاردنية والعربية لحل الازمة الراهنة في الاراضي الفلسطينية تكمن في وقف اطلاق النار والانسحاب الاسرائيلي من المدن والمناطق الفلسطينية والعودة الى المفاوضات.

وبين العاهل الاردني ان العملية السلمية يجب ان تستند الى قرارات الشرعية الدولية للوصول الى الحل الشامل مع الاخذ بعين الاعتبار الرؤى السياسية المتمثلة في المبادرة العربية، واعلان مدريد وقرار مجلس الامن رقم 1397.

وركزت مباحثات الملك عبد الله الثاني مع بلير وفق بيان صحافي للديوان الملكي الاردني والتي حضرها رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة والسفير الاردني في لندن ووزير الخارجية البريطاني على التطورات الخطيرة في الاراضي الفلسطينية، التي نتجت عن احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية وحصارها لمقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

واعتبر الملك عبد الله الثاني ان الحديث عن حلول سلمية للازمة الراهنة لا يمكن ان يلقى نجاحا في ظل سياسة التصعيد العسكري التي تنتهجها اسرائيل، مشيرا الى اهمية الانسحاب الفوري للجيش الاسرائيلي التام من الاراضي الفلسطينية وفك الحصار عن مقر الرئيس عرفات. من جهته، جدد رئيس الوزراء البريطاني التأكيد على مسألة «الانسحاب الفوري» والالتزام بالسعي لوقف العنف بالمنطقة. واكد بلير ان بريطانيا ستدعم اي توجه عربي ودولي يقود الى انهاء دوامة العنف ويفتح الطريق امام الجهود الدبلوماسية لحل كافة القضايا العالقة.

الى ذلك قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الاردني شاهر باك ان بلاده تواصل التحرك لوقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني وسحب القوات الاسرائيلية والتوصل الى حل سلمي من خلال ربط المفهوم الامني بالسياسي.

واكد خلال لقائه بالصحافيين في عمان امس «ان الامن لا يأتي من خلال فوهة البنادق بداعي توفير الامن»، وانما «بالحل السياسي والتفاوضي». وقال ان «دعم الاشقاء في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية بالنسبة للاردن، هو عمل وواجب قومي ويومي بدءا من المساعدات الانسانية وانتهاء بالعملية السياسية».

واكد على أهمية دعم صمود الفلسطينيين بتوفير مقومات هذا الصمود، مبينا ان المساعدات المادية والعينية هي عنصر اساسي في التخفيف من محنة الفلسطينيين ومساعدتهم في الثبات على ارضهم. وأعرب المسؤول عن قناعته بأن اسرائيل ستعود في نهاية المطاف الى العملية السياسية وستعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. واضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية ان الفلسطيني «لن يبرح ارضه، وما حصل عام 1948 لن يتكرر».

وأوضح ان «الصمود الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم ليس الا انعكاسا لايمان الفلسطينيين المطلق بحقهم في البقاء على ترابهم الوطني»، مشيرا الى ان «الفلسطيني استوعب جميع اساليب التهجير التي مارستها اسرائيل خلال العقود الماضية، ولن تستطيع الآن، أية قوة ان تخرجه من ارضه ووطنه وهو يقدم اروع دروس الدفاع عن الوطن».