بريطاني يفشل في استصدار أمر قضائي بتوقيف كيسنجر لدى زيارته لندن

TT

خسر ناشط بريطاني في مجال الدفاع عن حقوق الانسان امس دعوى قضائية كان قد رفعها للحصول على امر بتوقيف وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر الذي يتهمه بارتكاب جرائم حرب خلال حرب فيتنام. ورفض القاضي نيكولاس ايفانز الدعوى المقدمة من بيتر تاتشل أمام محكمة «بو ستريت» بلندن، لعدم اختصاص المحكمة. وكان تاتشل يأمل في ان يتمكن من توقيف كيسنجر فور وصوله الى العاصمة البريطانية حيث يفترض ان يلقي كلمة يوم غد كلمة أمام «معهد المديرين» البريطاني.

وقالت متحدثة باسم المحكمة ان تاتشل اكد انه سيجدد رفع الدعوى القضائية امام المحكمة خلال أيام. وكان الناشط البريطاني تاتشل قد اتهم كيسنجر بانه «امر وساعد وحرض ودبر جرائم حرب في فيتنام ولاوس وكمبوديا» حين كان يشغل منصب مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس الاسبق ريتشارد نيكسون في الفترة بين 1969 و1973 وحين عمل وزيراً للخارجية ما بين 1973 و1977 في ادارة نيكسون والتي تلتها ادارة جيرالد فورد. واوضح تاتشل انه يسعى للحصول على امر بتوقيف كيسنجر لارتكابه جرائم حرب تنتهك معاهدات جنيف. واضاف في بيان «القانون البريطاني ينص على ان انتهاك معاهدات جنيف جرائم حرب. ليست هناك حصانة من المحاكمة».

وكان تاتشل، وهو من اصل استرالي، قد استخدم اساليب مماثلة من قبل لتركيز الاضواء على القضايا التي يدافع عنها. وسعى مرتين للحصول على امر بتوقيف رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي اتهمه بانتهاك حقوق الانسان.

وكان قاض اسباني، يدعى بالتازار غارزون، قد طلب الاسبوع الماضي من الشرطة الدولية (الانتربول) استجواب كيسنجر في لندن حول علمه بانتهاكات حقوق الانسان اثناء سنوات عمله في الادارة الاميركية. وطلب القاضي الاسباني من السلطات استجواب كيسنجر عن علمه «بعملية كوندور» التي نفذتها الانظمة السابقة في البرازيل والارجنتين وتشيلي واوروغواي وباراغواي لملاحقة المعارضين. وقال متحدث باسم كيسنجر انه سيتعاون في التحقيق الذي طلبه القاضي الاسباني، لكنه قال انه يعتبر نفسه شاهدا لا متهما.