جمعية رجال الأعمال المصريين توقف أي تعاملات مع الشركات الإسرائيلية

TT

اتخذت جمعية رجال الأعمال المصريين التي تأسست عام 1976، واحداً من أقوى المواقف السياسية في تاريخها، وأعلنت عن اجراءات فورية لمساندة الشعب الفلسطيني. وأكدت الجمعية في بيان أصدرته مساء أمس، وقعه رئيسها سعيد الطويل، الذي ستنتهي فترة رئاسته في أول مايو (أيار) ولن يتقدم للترشيح مرة أخرى، وقف أي اتصالات أو معاملات مع الشركات أو رجال الأعمال الاسرائيليين ومخاطبة الجمعيات التي تتعامل معها الجمعية أو ترتبط معهم باتفاقيات في مختلف دول العالم لشرح أبعاد الموقف الحقيقي والممارسات الوحشية التي تمارسها اسرائيل، ومطالبة هذه الجمعيات بمساندة الموقف الفلسطيني والاتصال بمنظمات الأعمال الفلسطينية لابلاغها بمساندة الجمعية وأعضائها لهم بالكامل في الموقف البطولي وعرض ما يمكن للجمعية أن تقوم به لتحويل هذه المساندة الى أعمال فعلية.

ومضى البيان يقول «ان جمعية رجال الأعمال المصريين وهي تعلن عن هذه الاجراءات الفورية التي ستتخذها، ترى أنه من الضروري ان نخطط لمواجهة معركة طويلة وشرسة نسأل فيها أنفسنا ماذا نحن فاعلون ولماذا فشلنا في شرح قضيتنا العادلة للعالم بينما نجح عدونا في قلب الباطل وتصويره على أنه حق، وكيف أمكن له استخدام مصالحه المحدودة الى أقصى درجة في الوقت الذي فشلنا فيه في استخدام أوراق مصالح الآخرين لدينا وهي كثيرة، ولماذا نجح عدونا في تشويه صورتنا كعرب ومسلمين واظهارنا كواجهة للشر والارهاب».

كما ستعمل الجمعية على حث المصريين والعرب، أفراداً وحكومات على تحويل أكبر قدر من الأرصدة العربية الى البنوك الأوروبية، واذا تعذر سحب الأرصدة فلا أقل من منع تحويل الأرصدة الجديدة الى البنوك الأميركية وتوجيه المشتريات الحكومية العربية من السلاح والطائرات المدنية والمنتجات الغذائية كالقمح الى دول اخرى خلاف الولايات المتحدة حتى يشعر الاقتصاد الاميركي انه يدفع ثمن تحيز بلاده الأعمى لاسرائيل.

واختتم البيان بتحية شعب فلسطين البطل وتمنى على الله النصر له في معركة الحق التي يخوضها والتي سيتوجها حتماً باسترداد حقوقه واقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.