«حركة التوحيد» في لبنان تنفي علاقتها بتنظيمات خارجية تحمل الاسم نفسه

TT

اكد امس مصدر مسؤول في «حركة التوحيد الاسلامية» في مدينة طرابلس (شمال لبنان) ان «نشاط الحركة الجهادي يقتصر على جنوب لبنان وبالتنسيق مع المقاومة الاسلامية ـ الجناح العسكري لـ «حزب الله»، نافياً أي علاقة للحركة من اي نوع مع تنظيمات تحمل الاسم نفسه في دول اخرى. وجاء نفي المصدر اثر المعلومات الصحافية التي تحدثت عن توقيف 11 من اعضاء جماعة التوحيد في المانيا للتحقيق معهم في شأن نشاطات ارهابية، وعن بدء بريطانيا تحقيقاً مماثلاً حول هذه الجماعة.

وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه رداً على سؤال لـ «الشرق الأوسط» عن علاقة «حركة التوحيد الاسلامية» في لبنان بمنظمات تحمل الاسم نفسه في دول اخرى: «فعلاً هناك تنظيمات تحمل اسم حركة التوحيد في كل من اليمن والمغرب وكردستان العراق والاردن. ولكن لا توجد اي علاقة بينها وبين حركتنا التي انطلقت من مدينة طرابلس عام 1982 ابان الغزو الاسرائيلي للبنان».

وافاد المصدر: «ان حركة التوحيد اللبنانية لها امتدادات في الكثير من الدول. ولكن نشاطنا الجهادي المقاوم يقتصر على منطقة جنوب لبنان وبالتنسيق مع المقاومة الاسلامية. وفي كل الظروف، نحن لا نملك اي معطيات عما يجري في تلك الدول، اذ ليس لدينا اي ارتباط ومن اي نوع كان مع هذه التنظيمات». واضاف: «هناك موقع على شبكة الانترنت يحمل اسم «توحيد» لا علاقة لنا به ويميل الى الجو السلفي. وليست لدينا اي فكرة عنه او من يمثل».

وذكَّر المصدر بان اول من اطلق هذا الاسم (التوحيد) على تنظيم هو الشيخ سعيد شعبان (والد امين عام الحركة الحالي الشيخ بلال شعبان) وذلك عام 1982 من مدينة طرابلس (80 كلم شمال بيروت) وان كل انشطة الحركة انحصرت في الاراضي اللبنانية. وافاد انه منذ انتهاء الحرب اللبنانية عام 1989، اثر التوصل الى اتفاق الطائف، انتقل نشاط الحركة الى منطقة الجنوب فقط.

وسئل المصدر اذا كانت الحركة تواجه اي صعوبات او عراقيل في عملها في الجنوب، فأجاب: «كلا، لا بل ان علاقتنا جيدة مع الجميع. ونحن نعمل بالتنسيق مع المقاومة الاسلامية ولا نقوم بأي نشاط منفرد او منفصل».