وزير الدولة البريطاني: لندن لم تقترح استضافة مؤتمر للسلام حول الشرق الأوسط

TT

نفى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين أن تكون لندن قد اقترحت استضافة مؤتمر للسلام حول الشرق الاوسط. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدي علم بوجود اي خطط بريطانية لاستضافة مؤتمر من هذا النوع في المستقبل القريب». وتجنب المسؤول الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر رئاسة الوزراء بلندن، التعليق على احتمال تعيين رئيس الوزراء السابق جون ميجر مبعوث سلام للشرق الاوسط، كما اعتذر عن التكهن بمصير اللورد ليفي في حالة كتلك. وأعرب هين عن رأيه في أن الاوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية المحتلة جاءت نتيجة فشل سياسي شامل، يتحمل مسؤوليته العرب وإسرائيل فضلاً عن أميركا وأوروبا. وشدد على الخط البريطاني الرسمي القائل بضرورة وضع عملية سياسية للخروج. وسئل عن موقف لندن حيال رفض تل أبيب استقبال لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، فأكد أن لندن حريصة على إجراء «تحقيق دقيق وشامل لان العالم بأسره يريد ان يعرف حقيقة ما جرى في (مخيم) جنين». واشار الى أن بريطانيا، كأوروبا، تدعو الى «انسحاب فوري إسرائيلي وفك الحصار عن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات».

واعتبر الوزير البريطاني أن الغرب لا يكيل بمكيالين لأنه صمت عن رفض آرييل شارون تطبيق قرارات المنظمة الدولية بالسماح للجنة تقصي الحقائق بتنفيذ مهمتها، فيما يلوح بشن حرب على العراق لأنه اقترف «الخطأ» ذاته. وقال «المقارنة بين إسرائيل والعراق» ليست واردة لأن «كلاً منهما يمثل حالة مختلفة». واكد أن فرض عقوبات او تطبيق حظر أسلحة ضد إسرائيل «لن يساعد على وضع حد للموت والعنف» في الاراضي المحتلة. ولفت الى أن الهدف الرئيسي الذي تطمح له لندن حالياً هو «إعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات»، و«اتخاذ اي إجراء عقابي قد يجعل ذلك غير ممكن».