وصف وزير الخارجية المصري احمد ماهر اقتراح زعيم حزب المفدال الاسرائيلي المتطرف آفي ايتان بتخلي مصر عن سيناء أو جزء منها للفلسطينيين بأنه «كلام حشاشين» لا نرد عليه.
وقال ماهر في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر وزارة الخارجية المصرية بمناسبة ذكرى تحرير سيناء ان كل من ذهب الى جنين صدمتهم المأساة، مشيرا الى ان كل من ذكر الحقيقة تعرض لشتائم من جانب اسرائيل.
وبالنسبة لمؤتمر فالينسيا قال ماهر انه عاد بانطباعات طيبة من المؤتمر حيث شعرت اسرائيل بالعزلة تماما وانه كان يتمنى مشاركة سورية ولبنان إلا انه يحترم قرارهما، ووصف ماهر سياسة اسرائيل بالبربرية والهمجية.
وقال ماهر ان ما حدث في جنين جريمة لكنهم لا يريدون وصفه بأنه مذبحة أو مجزرة ولا يعتبرونها كذلك، وتساءل مستهجنا عن عدد الضحايا المطلوب حتى يرقى ما حدث في جنين الى المذبحة أو المجزرة؟ أضاف ان المهم أن تأتي اللجنة وان تباشر مهمتها وتكشف الحقائق كاملة لكن يبدو ان اسرائيل كما تريد اختيار اعضائها ستطلب في ما بعد كتابة تقريرها.
وردا على سؤال حول تغير أو تراجع الموقف الاوروبي ومطالبته بادانة الإرهاب قال ماهر نحن أول من أدان الإرهاب، لكن هناك فرقاً كبيراً بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال، وعموما فقد اقترب الموقف الأوروبي من موقفنا كثيرا ما عدا خلاف تجاه نقطة واحدة حول بعض عمليات المقاومة.
وقال ماهر ان وزير خارجية اسرائيل شيمعون بيريس تطفل على لقاء اثناء عشاء بيني وبين وزير خارجية فرنسا هوبير فيدرين وجرى اللقاء لمدة ثلث الساعة لكني أسمعته خلاله ما لم يكن يرغب أن يسمعه، وقال انه تهرب من مواجهة الاجتماع العام خشية مواجهة الوزراء العرب والمجتمعين، وأكد ان ممارسات اسرائيل العدوانية هي سبب ما حدث لها بالمؤتمر، واذا كان بيريس ذكر للأوروبيين ان اسرائيل لن تنسى لأوروبا ما حدث لها بدعوى انتشار معاداة السامية وتعرض اليهود للاعتداءات، فنحن نؤكد مرة ثانية ان حكومة اسرائيل هي السبب، كما اننا من جانبنا لن ننسى ما ارتكبته اسرائيل من جرائم بحق الشعوب العربية.
ومضى ماهر يقول نحن طلاب سلام ونريد التعايش في حدود آمنة وسلام لنا ولشعب اسرائيل وفقا للحدود التي أقرتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وكذب ماهر إدعاءات اسرائيل ومن يتحدثون عن انسحاب قواتها، وقال هم يزعمون الانسحاب لكن قواتهم تخرج من داخل مدينة أو قرية لتبقى خارجها أو تقتحم قرية أو مدينة أخرى.
وحول مصير المساعدات المصرية والعربية قال ماهر ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد دخول ووصول هذه المساعدات وكشف عن اتصالات أجرتها القاهرة وقال ان الهلال الاحمر المصري يتولى ذلك وسوف تصل المساعدات والمؤن وسيارات الاسعاف الى الفلسطينيين، مشيدا بما أقدم عليه شعب مصر واقباله على تقديم هذه المساعدات.
واستنكر ماهر منع دخول الاطعمة للمحاصرين في كنيسة المهد وكذا منع دفن جثث اكتشفت لمتوفين داخلها وقال ان هذا يدل على بربرية وهمجية في دولة تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان.