الأردن يعتذر عن عدم استضافة قمة دول عدم الانحياز في يوليو بسبب الأوضاع الحالية

TT

اعتذرت الحكومة الاردنية عن عدم استضافة قمة دول عدم الانحياز التي كان من المقرر عقدها في عمان في 13 يوليو (تموز) المقبل، نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية في ظل تصعيد واستمرار العدوان الاسرائيلي على المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية ومحاصرة قيادة السلطة في مقرها في رام الله. وقالت مصادر وزارة الخارجية الاردنية ان الحكومة تلقت موافقة المنظمة على اعتذار الاردن عن عدم استضافة القمة.

واوضحت مصادر اردنية لـ«الشرق الأوسط» ان الاعتذار عن عدم استضافة اعمال قمة دول عدم الانحياز يأتي في ضوء الاستحقاقات التي تفرضها القمة على مختلف الصعد وخاصة الصعيدين المالي والامني، حيث تقدر كلفة عقد القمة نحو 20 مليون دينار (28 مليون دولار)، بالاضافة الى الاستحقاقات الأمنية.

ويشهد الاردن مسيرات ومظاهرات شعبية حاشدة منذ عدة اسابيع احتجاجاً على تصعيد العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية، فيما تطالب القوى السياسية والنقابية والفعاليات الشعبية والحركة الاسلامية بقطع العلاقات مع اسرائيل وإلغاء معاهدة وادي عربة.

وتخشى الحكومة الاردنية من زيادة الانتقادات التي توجهها المعارضة لسياسة الحكومة وخاصة ما يتعلق بزيادة الاسعار على السلع الاساسية وعدم معالجة الاختلالات في هيكلة الاقتصاد الأردني في الوقت الذي تستضيف قمة دول الانحياز وما يرتبه ذلك من اعباء مالية وسياسية وامنية على البلاد.

ويذكر أن منظمة دول عدم الانحياز قررت عقد القمة في عمان بعد ان اعتذرت بنغلادش عن عدم استضافتها.

من جهة اخرى قررت الطوائف المسيحية الشرقية في الاردن الغاء احتفالات عيد الفصح في ضوء الظروف الراهنة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية واحتجاجاً على الحصار الذي تفرضه القوات الاسرائيلية على كنيسة المهد في بيت لحم منذ ثلاثة اسابيع.

وقررت الطوائف المسيحية الغاء جميع المظاهر الاحتفالية واقتصارها على الشعائر الدينية داخل الكنائس، كما طلب من المسيحيين اقامة الصلاة على أرواح الشهداء في فلسطين خلال الاسبوعين المقبلين، والامتناع عن تقديم المأكولات او الحلوى خلال العيد والاقتصار على تقديم «القهوة العربية المرة»، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه أخطر وأشرس هجمة اسرائيلية.

وعممت الطوائف المسيحية على جميع الكنائس في الأردن الالتزام بهذه القرارات وطلبت من رعاياها مراعاة الاوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون بصورة عامة والمحاصرون في كنيسة المهد التي شهدت ميلاد السيد المسيح عليه السلام بصورة خاصة وما يتعرضون له من جوع وحرمان وخوف بعد نفاد الطعام في الكنيسة.

وعلى صعيد آخر تدرس الفعاليات السياسية والحزبية والنقابية في الاردن تنظيم اعتصام امام كنيسة «دخول السيد المسيح الى الهيكل» في الصويفية غرب عمان الاحد المقبل تضامناً مع المحاصرين في كنيسة المهد في بيت لحم.