«حزب الله»: الصراع في فلسطين استراتيجي وسيطول كثيرا

TT

رأى نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ان الصراع الجاري على ارض فلسطين «صراع استراتيجي وسيطول كثيراً وستكون له مفاعيل واضرار ونتائج وايجابيات ايضاً، لان النتائج هي التي تحكم على هذا الصراع في المستقبل وليس ما يحصل الآن». وحيا قاسم، خلال احتفال بتخريج «دورة شهداء جنين للاسعافات الاولية» امس «الشباب والشعب الفلسطيني في جنين الذي ابلى بلاء حسناً واعطى عطاء العزة والكرامة والفخر. واثبت انه جدير بأن يسترد حقه لانه يقف بصلابة وجرأة ويتحدى على رغم قلة العدد والعدة».

وقال الشيخ قاسم «صحيح ان الاسرائيليين استطاعوا ان يوجهوا ضربة قاسية للانتفاضة بحكم التآمر الدولي والتخاذل العربي والسيطرة الاسرائىلية بالسلاح. لكن يجب ان لا ننظر الى جنين المأساة فقط بل يجب ان ننظر الى جنين البطولة والشرف. ويجب ان نستفيد من المأساة لنسلط الضوء على اسرائيل وما صنعته من مجازر، وان نستفيد من التضحيات لنسلّط الضوء عى عطاءات الشهداء والمجاهدين حتى نزرع في الامة املاً مستقبلياً لا بد ان يتحقق بإذن الله تعالى». واضاف: «ما حصل في فلسطين هو جزء من معركة وليس نهاية المعركة. وهو فضح قرارات الاستكبار وكشف ان المقاومة هي الحل الوحيد وعنوان يؤشر لمنطق ظالم تتبعه الدول».

وتناول الشيخ قاسم الشأن الداخلي اللبناني قائلاً: «منذ اليوم الاول لتحرير القسم الاكبر من لبنان اكّدنا على ان تبقى المقاومة قوية وجاهزة لمواجهة التحديات. ولم نكن نتحدث عن قوة المقاومة لحسابات داخلية او لمعادلات طائفية او لمحاولات استثمار من اجل مبادلة الدم ببعض المكاسب في الوظائف او في المواقع السياسية الداخلية، انما كنا نتحدث عن قوة المقاومة لانها قوة لبنان والمنطقة وقوة الحق وقوة استعادة الحق والاسرى والمعتقلين وقوة منع اسرائيل من ان تكرر اعتداءاتها على لبنان وقوة الحماية من التطورات التي تأتي مستقبلياً».

وتابع: «لم نطلب يوماً استمرار قوة المقاومة لاننا نقارن قوة عددنا بعدد الطوائف الاخرى، ولا نطالب بقوة المقاومة لاننا نريد ان نستثمرها على حساب الآخرين او ان نأخذ من دربهم، لم نطلب قوة المقاومة حتى تؤثر في الميزان الطائفي، بل كنا نطالب بقوة المقاومة من اجل ان يبقى لبنان مرفوع الرأس».