الذراع الأيمن لصالح سرية أعاد تأسيس حزب التحرير الإسلامي في مصر

TT

واصلت أجهزة الأمن المصرية كشف ابعاد التنظيم الجديد التابع لحزب التحرير الاسلامي الذي يضم عدداً من جنسيات اجنبية مختلفة بينهم اربعة بريطانيين حيث تبين وجود قطب كبير كان يدير حركة الحزب في مصر، والقي القبض عليه ويدعى محمد عبد الجليل عبد القوي (63 سنة). وتبين ان المتهم كان همزة الوصل بين اعضاء التنظيم في الداخل والخارج حسبما جاء في تحريات المباحث. كما كشفت مذكرة التحريات وتحقيقات نيابة امن الدولة ان المتهم من القيادات الذين سبق ادانتهم مع صالح سرية عام 1974 حيث عاد لمزاولة نشاطه في نشر افكار التنظيم والدعوة الى اعادة وهيكلة الحزب من جديد بسرية تامة عقب انتهائه من قضاء العقوبة التي ادانته بها المحكمة العسكرية هو وآخرين في ذلك، كما قامت نيابة امن الدولة العليا باجراء معاينة تصويرية لمنزل المتهم وتم ضبط العديد من الكتب والمنشورات، كما تم التحفظ على مكتبه.

وصرح عبد المنعم عبد المقصود المحامي بأنه لا توجد أي علاقة بين هؤلاء المتهمين وجماعة الاخوان المسلمين. كما تسلم المحامي العام للنيابة منه طلبا رسميا متضمنا رفع التحفظ عن مكتب المتهم لتسبب ذلك القرار في تعطيل اعمال عشرات الاسر، كما طلب عبد المقصود سرعة انهاء التحقيق مع المتهم. كما تم ضبط العديد من الطلبة من بينهم نجل استاذ جامعي يدعى مدحت يحيى داود عباس وضبط بحوزتهم عدة كتب واوراق تتضمن مخططا لتأسيس قاعدة للحزب بمصر، كما تضمنت الكتب التي تسلمها المتهمون المصريون من الاجانب في القضية مبادئ الحزب وافكاره والدعوى الى اقامة خلافة اسلامية. كما تتهم التحقيقات التي تجريها النيابة المتهمين البريطانيين رضى بانكهوست وايان مالكولم نيسبت وماجد نواز وحسن رزفي باقامة علاقات بمراكز الحزب المنتشرة في الاردن والمانيا وبريطانيا والنمسا. كما تبين انهم قاموا بتوصيل دعم مادي الى المتهمين بمصر وذلك لشراء احتياجات اعضاء الحزب السري حيث قاموا بشراء اجهزة الكومبيوتر وبعض المقار لهم في محافظات الجيزة والقاهرة والاسكندرية والمنيا وتبين انهم قاموا بتغطية هذه المقار بأنشطة تجارية ومهنية. ومن جهته تسلم منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية بمصر التوكيل الرسمي من اهالي المتهمين الاجانب حيث بدأ بالفعل خطوات الدفاع عن المتهمين في الوقت الذي توقعت فيه بعض الدوائر محاكمة المتهمين امام قضاء عسكري.