نجاح علمي مثير: عين صناعية للضفادع طورت مختبريا لا يرفضها الجسم وتعيد البصر

TT

في عملية زراعة اعتبرت الاولى من نوعها لادخال عين مصنوعة مختبريا الى جسم حيوان، نجح باحثان يابانيان في زرع عين لصغار الضفادع في اجسامها من دون اي رفض مناعي لها. وكشف الباحثان لاول مرة عن تفاصيل عملهما لصنع عيون كاملة للشرغوف، وهو فرخ الضفدع الذي لم تنم اطرافه، من خلايا جذعية داخل المختبر. وقال ماكوتو اساشيما وزميله اياكو سيدوهارا امس امام المؤتمر الدولي لطب العيون في سيدني في استراليا، ان العيون بدأت تنفيذ وظائفها بعد زرعها في الشراغيف، وظلت تعمل حتى بعد نموها وتحولها الى ضفادع.

وقال الباحثان في جامعة طوكيو اللذان كانا قد اعلنا بداية العام عن اكثارهما لعيون الضفادع داخل المختبر من دون اعطاء اي تفصيلات، ان اياً من الشراغيف لم يرفض العيون المزروعة، وان كل الضفادع اصبحت ترى بفضل وجودها. واضافا ان العيون كانت تمتلك كل العناصر المكونة لها، مثل القرنية والشبكية والعدسة والعصب البصري، قبل اجراء عملية زراعتها.

وكان العالمان قد اكثرا الخلايا الجذعية المستخلصة من اجنة الضفادع وعالجاها بمختلف المواد الكيميائية بهدف اكثارها الى خلايا مختلفة التخصص. وبعد تمام نموها، زرعت العيون داخل 60 من الشراغيف. واظهرت الدراسات المجهرية على العيون بعد مرور اسبوع، ان اعصابها ارتبطت بالدماغ. وسجل الباحثان استجابة العيون للضوء ووجود نشاط كهربائي مماثل لنشاط العيون الاعتيادية. ونقل الموقع الانترنتي لمجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية عن علماء استراليين، ان نجاح صنع عيون مختبرية كاملة، وليس مجموعة من الخلايا الحساسة للضوء، يعتبر «انجازا كبيرا»، لكنهم اكدوا ضرورة نشر النتائج في المجلات العلمية للتحقق منها.