عزيز: إذا أراد الأميركيون تغيير الحكم عليهم أن يغزوا العراق ويقاتلوا شعبه

TT

بغداد ـ الوكالات : قال نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ان الولايات المتحدة تعتزم مهاجمة العراق، حتى اذا سمح لمفتشي الامم المتحدة للاسلحة بالعودة الى البلاد لانها تريد التخلص من حكومة بغداد. واضاف عزيز قائلا مساء اول من امس امام مجموعة من 120 من الناشطين والصحافيين الاوروبيين «الاميركيون يقولون ان هدفهم هو تغيير الحكومة في العراق.. ان الاميركيين لم يضعوا حكومة العراق في السلطة حتى يغيروها».

ومضى عزيز قائلا «اذا كانوا يريدون تغيير الحكومة فان عليهم ان يغزوا العراق وان يقاتلوا كل فرد في العراق من اجل تحقيق هذا الهدف... هذه مهمة باهظة التكاليف واعتقد انهم لا يمكنهم القيام بها». وقال عزيز ان «شعب العراق قادر على الدفاع عن بلده وقيادته». واضاف «المفتشون لن يوضحوا شيئا ولن يمنعوا العدوان الاميركي لان الاميركيين يقولون ان هدفهم الرئيسي... هو تغيير حكومة العراق». ومضى قائلا انه عدا بريطانيا ليس هناك احد يؤيد عملا عسكريا ضد العراق.

وقال «اميركا لا يمكنها ان تقيم تحالفا ضد العراق ليس فقط في المنطقة بل دوليا باستثناء بعض الدوائر في الحكومة البريطانية».

وكانت الامم المتحدة اعلنت الثلاثاء الماضي انها والعراق حددا موعدا جديدا للجولة المقبلة من محادثاتهما بشان عودة مفتشي الاسلحة الى بغداد هو الفترة من الاول الى الثالث من الشهر المقبل. وكان من المقرر اصلا ان تعقد المحادثات بين الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزير الخارجية العراقي ناجي صبري الخميس والجمعة الماضيين لكن بغداد الغتها قائلة انها لا تريد ان «تصرف الانظار» عن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وعقدت الجولة السابقة من المحادثات بين الجانبين في السابع من مارس (اذار).

على صعيد آخر، قال نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان امس ان «شعب العراق استطاع بقيادة الرئيس صدام حسين اعادة بناء جميع المرافق التي دمرها الاميركيون عام 1991» مؤكدا تصميم الشعب العراقي على «دحر المخططات الاميركية العدوانية تجاه العراق.. وتحقيق الانتصار عليها». ونقلت صحيفة العراق عن رمضان قوله »التهديدات الاميركية لن تخيفنا وتصريحات الساسة الاميركيين لن ترهبنا وليست جديدة علينا وشعبنا الصامد المجاهد يعرف جيدا من هم الاميركان وماذا يريدون والى اي شيء يخططون»، مشيرا الى ان ما يخطط له الاميركيون حقائق ملموسة ومعروفة».

وعن العلاقات العربية قال رمضان ان علاقات العراق مع الاقطار العربية هي «الان في احسن حوالها ونحن مرتاحون من النتائج الايجابية التي حققتها قمة بيروت ونسعى باستمرار الى تخطى كل العقبات والحواجز».