زعيم جبهة تحرير أوغادين لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون للانضمام للجامعة العربية بعد الاستقلال

TT

قال الادميرال محمد عمر عثمان رئيس الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين انهم على استعداد للانضمام لجامعة الدول العربية بعد نيلهم الاستقلال من اثيوبيا، لتصبح اوغادين الدولة رقم 23 في الجامعة العربية. وقال عثمان في اتصال مع «الشرق الأوسط» انه على اتصال دائم مع عدد من زعماء الدول العربية، وان غالبيتهم يقفون مع حق تقرير مصير شعب اوغادين، مشيرا الى ان معظم الدول العربية وقفت مع الصومال في حربها ضد اثيوبيا حول اغادين. وقال عثمان الذي يزور لندن حاليا ان جولته في اوروبا والولايات المتحدة «تهدف الى شرح ابعاد قضية شعبه، الذي يطالب بحق تقرير المصير، وكشف المذابح والانتهاكات التي تقوم بها قومية التغراي الحاكمة في اثيوبيا ضد القوميات الاخرى».

وقال اللواء عثمان انه التقى نوابا في البرلمان البريطاني وناشطين في جمعيات حقوق الانسان، وسيقوم بزيارة الى بروكسل وواشنطن من اجل الضغط على نظام رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي واجباره على التفاوض مع الجبهة التي لا ترفض البقاء ضمن اثيوبيا ديمقراطية حرة تحترم حقوق الانسان، مؤكدا ان «خيار الاستقلال سيكون ثانيا في حال ضمان حقوقنا».

وقال عثمان ان «نظام زيناوي حاول الصاق تهمة الارهاب ضدنا، مستغلا الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الارهاب، لكن واشنطن رفضت ضمنا الى قائمة الحركات الارهابية لانها تتفهم موقفنا وتعرف تاريخنا». وذكر «ان الشعب الاثيوبي ظل يعاني منذ سنين طويلة من هيمنة قومية حاكمة على القوميات الاخرى، مثل سيطرة الامهرا في عهد الامبراطور هيلا سلاسي والرئيس السابق منغستو هيلي مريام، وسيطرة التغراي التي ينتمي اليها حاليا ملس زيناوي». وطالب المسؤول الاول في الجبهة الوطنية لتحرير شعب اوغادين بأن تقوم اوروبا او الولايات المتحدة برعاية مفاوضات في مدينة غربية من أجل حل قضية شعب اوغادين، على غرار مفاوضات جنيف التي رعتها سويسرا والولايات المتحدة بشأن الحرب في جنوب السودان. واشار عثمان الى وجود تنسيق وتعاون بين الجبهة والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها العقيد جون قرنق، مؤكدا انه مع حق تقرير المصير لابناء جنوب السودان، لكنه اشار في المقابل الى ان الحكومة السودانية تتفهم قضيتهم وتؤيدها لكنها لا تستطيع تقديم اي مساعدات نسبة لظروفها الداخلية والضغوطات الاجنبية والموازنات الاقليمية. وكشف محمد عمر الذي كان من كبار القادة العسكريين في نظام محمد سياد بري في الصومال، ان النظام الاثيوبي يواجه مخاطر شديدة تتمثل في إشهار عدد من القوميات السلاح في وجهه من بينها حركة الارومو، والامهرا، وبني شنغيل، وسيدامو، بالاضافة الى الجبهة الوطنية لأوغادين التي قال انها تخوض حربا من اجل الاستقلال منذ اكثر من مائة عام ولم تتوقف. واشار الى «وجود انقسامات داخلية بين التغراي انفسهم»، والى «فرار وزراء وقادة في الجيش واعضاء في البرلمان خارج البلاد وطلبهم اللجوء السياسي في اوروبا».