«القاعدة» ترد في بيان من 2600 كلمة على منتقدي عملية 11 سبتمبر الانتحارية

TT

ردت منظمة «القاعدة» في بيان من 2600 كلمة وزع عبر البريد الإلكتروني امس، على الانتقادات التي وجهت لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.

وقالت في بيان حمل اسم «قاعدة الجهاد» من خلال مركز البحوث والدراسات الاسلامية، المعروف بصلاته وتعاطفه مع المنظمة الأصولية التي يقودها اسامة بن لادن: «أن هناك سلسلة من الوصايا لمنفذي العمليات الانتحارية سيجري بثها تباعاً عبر عدد من وسائل الإعلام».

كما قدم البيان تأصيلاً من ست نقاط مطولة رد فيه على الانتقادات الموجهة الى العمليات الانتحارية. وتكون البيان من سبع صفحات ووقع باسم «قاعدة الجهاد» وهو البيان الثاني الصادر عن «القاعدة» بهذا التوقيع، وكان البيان الاول بتاريخ 9 ابريل (نيسان) ويحمل اسم «رسالة من قاعدة الجهاد الى امتنا المسلمة وشعبنا البطل في فلسطين». وبدأ بيان «القاعدة» باعتراف صريح قائلاً: «لقد وفق الله ثلة من شباب الإسلام بمنه وكرمه، ومحض توفيقه وفضله، لأن يعيدوا للأمة بعضاً من حقها، ويسقوا العدو من الكأس الذي سقانا منها عقوداً وعقوداً، فالأبطال الذين قدموا أنفسهم لدك حصون العدو، لم يقدموا أنفسهم من أجل دنيا يصيبونها، أو من أجل منصب زائل أو شهوة عابرة، إنما قدموا أرواحهم فداء لدين الله، ودفاعاً عن المسلمين الذين نكلت بهم الأيادي الأميركية، بألوان من العذاب، وأصناف من التسلط والقهر في كل مكان».

ومضى بيان القاعدة قائلاً «إن إخفاء أثر منفذي العملية لم يكن هاجساً يساورنا، بل إن بعض المنفذين حرص على ترك البصمات الإسلامية على العملية». ووصف البيان تلك البصمات بانها: «ركلة جديدة تتلقاها الأجهزة الأمنية الأميركية التي شرقت وغربت في تخبط لا مثيل له، من أجل البحث عن أثر للأبطال الذين دخلوا بلادها شم الأنوف في عزة وإباء».

وبرر البيان الهجوم على المدنيين مقدما ما اعتبره مبررات لذلك.