لصان يقتلان قائدا سابقا في حركة طالبان

TT

أفاد مسؤول باكستاني أمس بأن قائداً سابقاً في حركة طالبان قتل في منطقة حدودية على أيدي لصين حاول منعهما من سرقة دراجته النارية. وأوضح المصدر أن الرجلين اوقفا حافظ محمد دين (35 سنة) وحاولا اخذ دراجته النارية يوم الثلاثاء الماضي حين كان في طريقه من بيته الى مدينة تشامان الباكستانية القريبة من الحدود مع أفغانستان، وحين حاول المقاومة، فتح اللصان النار عليه وفرا بدراجته. وقد بدأت الشرطة المحلية التحقيق في الحادثة لكنها لم توقف أي مشتبه فيه بعد، حسبما المصدر نفسه، الذي نقلت تصريحاته وكالة «اسوشييتد برس».

وكان دين قد قدم الى باكستان مطلع الشهر الجاري، بعد ان اطلق سراحه إثر القبض عليه في مدينة قندز في شمال أفغانستان من قبل ما كان يسمى بالتحالف الشمالي. ويقيم العديد من قادة طالبان السابقين في باكستان، وخصوصاً في اقليم بلوشيتان الحدودي.

وكشف مسؤولون أميركيون عن اسماء ستة من قادة طالبان، لا يزالون فارين، وتقول الولايات المتحدة إنهم يمثلون خطراً على مصالحها. ويتصدر القائمة، طبعاً، زعيم الحركة الحاكمة سابقاً في أفغانستان الملا محمد عمر الذي فر من معقله، قندهار، إثر استيلاء القوات الأميركية والأفغانية على هذه المدينة الواقعة في جنوب أفغانستان اواخر العام الماضي. وكانت قد ترددت معلومات أن الملا عمر مختبئ في جبال منطقة تقع وسط أفغانستان. كما يعتقد المسؤولون الاميركيون ان الملا عمر لم يعد موجوداً في نفس المكان مع زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن الفار هو الآخر من ملاحقة الولايات المتحدة.

ويضيف المسؤولون ان الشخصية الطالبانية الثانية الملاحقة، هي طيب آغا المساعد الكبير للملا عمر، أما الرجل الثالث الذي يعتقد الأميركيون أنه مهم كذلك، فهو جلال الدين حقاني، الذي ذاع صيته أثناء الحرب الأفغانية ضد السوفيات خلال الثمانينات. وحسب مسؤول أميركي فان حقاني يدعم جهود «القاعدة» وطالبان لإعادة تنظيم صفوفهما. وحدد المسؤولون الأميركيون كذلك أسماء ثلاثة قادة سابقين في طالبان، وهم: الملا بارادار اكنود، واختار محمد عثماني، والملا داد الله. ويقول المسؤولون الاميركيون ان هذه الشخصيات تمثل تهديداً حقيقياً لحكومة حميد كرزاي في كابل.

واكد مسؤولون عسكريون اميركيون ان القبض على قادة طالبان لا يزال يمثل أولوية لكونهم يقودون ميليشيات تهدد المصالح الاميركية. وقال السرجنت تشارلز بورتمان الناطق باسم القيادة المركزية العسكرية «مهمتنا هناك لا تزال متمثلة في القبض على عناصر «القاعدة» وطالبان، وذلك يتضمن، على الخصوص، اي من قيادات المنظمتين».