اعلنت الحكومة البوسنية امس انها بسطت سلطتها على %88 من حدودها البرية مع كل من كرواتيا وصربيا بعد ان كانت نسبة المساحة التي تسيطر عليها %75 فقط. وقال سلافيشا فوكوفيتش مدير لجنة الحدود في الحكومة البوسنية: «ننتظر ان تبسط الحكومة البوسنية سلطتها على خطوط الحدود المتبقية الى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) القادم» واضاف: «يوجد لدينا 1750 عنصرا من شرطة الحدود، وسوف يلتحق بهم قريبا 300 عنصر جديد». واوضح: «ان جميع مطارات البلاد تحت مراقبة اللجنة، وهي مطار سراييفو وموستار وبنيالوكا، اما مطار توزلا فينتظر ان تسلمه القوات الاميركية الى السلطات المحلية في نهاية هذه السنة».
وكانت القوات الاميركية قد اغلقت المطار في وجه الملاحة المدنية بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي بالولايات المتحدة.
وتعد مسألة بسط الحكومة البوسنية سلطتها على حدودها البرية من اكبر التحديات التي واجهتها بعد توقيع اتفاقية دايتون للسلام، حيث ظلت مساحات شاسعة من الحدود مع كرواتيا وصربيا تحت سيطرة الصرب والكروات، وهو ما حرم البوسنة من مراقبة حدودها وجباية الجمارك على السلع التي تهرب من كرواتيا وصربيا الى داخل البوسنة والهرسك، والتي تبلغ قيمتها ملياري دولار سنويا.
من جهة اخرى اعلنت لجنة مراقبة الحدود البوسنية ان عدد الاجانب المقيمين والوافدين الى البوسنة والهرسك قلَّ بدرجة ملحوظة، حيث خرج 1652 فردا من البوسنة معظمهم آسيويون وافارقة، خلال الشهور الثلاثة الاخيرة، من بينهم 600 تركي.
ومن مطار موستار غادر البوسنة 114 لبنانيا، ومن مطار بنيالوكا، غادر البلاد 213 فردا منهم لبناني وباكستانيان و7 رومانيين فضلا عن 203 من يوغوسلافيا.