شارون يعتزم التخلص من قيادات الانتفاضة في المرحلة الثانية من عملية السور الواقي

TT

أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يعتزم الدخول في المرحلة الثانية لاستكمال عملية الدرع الوقائي التي تشمل ست مراحل. وحسب المصدر فإن المرحلة الثانية تشمل استمرار عمليات التصفية لقيادات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة بالاعتماد على أعمال المخابرات واستخدام طائرات «الهليوكبتر المسلحة» والقوات الخاصة في تنفيذ عمليات الاغتيال. وشملت العملية في مرحلتها الاولى ضرب السلطة الفلسطينية بكل مؤسساتها ومحاولة العودة بالتدريج الى الادارة المدنية لثماني مناطق منها خمس مناطق في الضفة الغربية وثلاث مناطق في غزة، بمساهمة من الولايات المتحدة. وأشارت الى ان الكونغرس الاميركي يدرس اقتراحا يحظر دخول الاعضاء في السلطة الى اميركا مع تجميد كل حسابات منظمة التحرير في الولايات المتحدة وفرض الحراسة على مقراتها. وتقوم اسرائيل في المرحلة الثالثة باجتياح قطاع غزة في حالة تجدد العمليات الاستشهادية في أراضي اسرائيل داخل الخط الأخضر. وفي المرحلة الرابعة تبرم اتفاق وقف لاطلاق النار، والبدء في محادثات سلام تمهيدية مع الفلسطينيين يسبقها عقد مؤتمر اقليمي للسلام لمتابعة اسس التطبيع مع العرب من جهة وأسس التسوية في جهة أخرى مع التخلص نهائيا من اتفاق أوسلو.

واشار المصدر الى ان اسرائيل ستحاول في المرحلة الخامسة الاحتفاظ بوجود عسكري في كل المناطق بما فيهما المناطق «أ» و «ب» الخاضعة كليا وجزئيا للسلطة الفلسطينية مع تجنب وجود القوات داخل المدن نفسها والاقتصار على حصارها وبدء اقامة المناطق العازلة بعمق خمسة كيلو مترات بين قطاع غزة واسرائيل. اما المرحلة السادسة والاخيرة فستشمل استمرار تفريغ القدس الشرقية التدريجي من العرب المسلمين والمسيحيين بالترغيب والترهيب. وهذا يعني ان عملية الانسحاب الاسرائيلي التي تعلن عنها الولايات المتحدة سواء اعادة الى أوضاع ما قبل الاجتياح أو الى أوضاع ما قبل الانتفاضة طبقا لتفهمات تنيت ليست مطروحة عمليا لاسابيع طويلة قادمة أمام شارون ومجلس وزرائه.

وأبدى المصدر تعجبه من الذين يزعمون ان الانسحاب الاسرائيلي الى أوضاع ما قبل الاجتياح في 29 مارس (آذار) الماضي سوف تستكمل قبل نهاية الشهر الحالي، وعلق قائلا «تلك احلام يقظة مبنية على تقديرات خاطئة للموقف السياسي والاستراتيجي وهي من أهم اسباب اضعاف ردود الفعل العربية في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي يعتبره شارون استكمالا لجولة 1948 ومرحلة حاسمة في حرب البقاء الاسرائيلي».