مسؤول أميركي سابق يدعو إلى وصاية دولية على مناطق السلطة الفلسطينية

TT

اقترح مارتن انديك مساعد وزير الخارجية الاميركي في عهد ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون، فرض وصاية دولية على مناطق السلطة الفلسطينية لمدة 3 سنوات تنتهي بوضع دستور فلسطيني جديد يكون فيه الرئيس فخريا، كما في اسرائيل. ودعا انديك الذي كان ايضا سفيرا لبلاده في اسرائيل، الى ان توضع تحت امرة سلطة الوصاية هذه قوة دولية بقيادة اميركية لحفظ الامن والاشراف على بناء جهاز امن فلسطيني جديد.

جاء هذا في مقال لأنديك نشر في ملحق عدد السبت من صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية. وقال المسؤول الاميركي السابق: «بسبب فشل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كقائد وانهيار مؤسسات السلطة الفلسطينية، فان هذا الحل يستلزم فرض وصاية دولية لمدة ثلاث سنوات تأخذ من عرفات زمام السلطة على الدولة الفلسطينية. وتكون هذه الوصاية بقيادة الولايات المتحدة، مسؤولة عن بناء المؤسسات الجديدة للسلطة الفلسطينية، وتعمل على جعلها ديمقراطية ومهنية وشفافة وخاضعة للرقابة. ويتولى هذا الجسم مراقبة وضع دستور فلسطيني جديد يكون فيه الرئيس فخريا، كما هو الحال في اسرائيل. كما ان هذا الجسم يشرف على صرف الاموال الهائلة التي ستتدفق لبناء البنى التحتية الاقتصادية للدولة الفلسطينية. وستكون لجنة الوصاية هذه بحاجة الى قوة عسكرية دولية بقيادة اميركية، تحفظ النظام وتتصدى للقوى (الفلسطينية) المعارضة للاتفاق، وتبني جهاز الامن الفلسطيني الجديد».

وعلى الجانب الاسرائيلي، فان مقال انديك يقترح «ان هذا الحل المفروض سينطوي على ازالة جميع المستوطنات اليهودية النائية في قطاع غزة والضفة الغربية من اجل ضمان تواصل جغرافي للدولة الفلسطينية في المراحل الاولى. وسيضطر الجيش الاسرائيلي الى الانسحاب الى مناطق عازلة. وتدار مفاوضات في هذه المرحلة حول الحدود الدائمة للدولة الفلسطينية ومستقبل القدس وقضية اللاجئين (ما عدا موضوع عودة اللاجئين الى تخوم اسرائيل. واما بقية المستوطنات فتجري تسويتها بواسطة اقامة ثلاث كتل استيطانية كبيرة، مثلما طرح في كامب ديفيد في يوليو (تموز) 2000».

وبخصوص الكيفية التي ستتمكن فيها ادارة الرئيس جورج بوش من فرض هذا الحل فيما هي لا تقدر على فرض اتفاق لوقف النار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، يقول انديك: «تذكروا انه في حالة اشتداد الصراع وتصادمه مع المصالح الاميركية الحيوية ـ البترول والاستقرار في المنطقة ـ فان الدولة العظمى الوحيدة في العالم، مدعومة بقوة من دول العالم، تستطيع ان تفعل ما تشاء».