2436 معتقلا فلسطينيا محتجزون في معسكرات الاعتقال الاسرائيلية حاليا

TT

تحتجز قوات الاحتلال الاسرائيلي في سجونها ومعسكرات الاعتقال الميدانية التي اقامتها خصيصا لهذه الغاية خلال الشهر الاخير، ما لا يقل عن 2436 معتقلا فلسطينيا، يخضعون للتحقيقات المتواصلة، بعضهم ليل نهار وبلا نوم، من محققي المخابرات العامة (الشاباك) الاسرائيلية.

وحسب تقرير للمخابرات، فان هناك 407 معتقلين تابعين لتنظيم «فتح»، اضافة الى 376 رجل امن من السلطة الفلسطينية. ويتوزع بقية المعتقلين على النحو التالي: حماس 440 شخصاً، الجهاد الاسلامي 95، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 79، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين 21، الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة (احمد جبريل) 8، وهناك 317 معتقلا يعتبرون انفسهم مستقلين.

ويعيش الغالبية الساحقة من هؤلاء في معسكرات اعتقال مؤقتة، داخل خيام عسكرية، قائمة في ثماني مستوطنات يهودية في الضفة الغربية وكذلك في معسكر انصار ـ 3 الصحراوي في النقب، الذي كان قد اغلق على اثر توقيع اتفاقيات اوسلو (سنة 1995) واعيد فتحه في مطلع الشهر الجاري. ويعاني هؤلاء من قساوة الظروف في المعسكرات، خصوصا في المعتقل الصحراوي ولا يتاح لهم التقاء محامي الدفاع الذين تطوعوا للترافع عنهم. وهم معتقلون بموجب اوامر الطوارئ الانتدابية البريطانية، التي تحرمهم من ابسط حقوق المعتقل.

وقد انتهت قوات الاحتلال من التحقيق مع حوالي 400 من هؤلاء. وقررت ان لا تقدمهم الى القضاء لعدم توفر ادلة كافية ضدهم. ومع ذلك، فهي لم تطلق سراحهم. وقررت فرض الاعتقال الاداري عليهم لمدة 3 اشهر، يمكن تمديدها كل ثلاثة اشهر بأمر من محكمة مدنية.

ويشكو المعتقلون، بقدر ما يتسرب من صفوفهم، من قلة النوم بسبب الضغط المكثف للتحقيق. كما يشكون من قلة الطعام وجودته، ومن البرد ليلا والاكتظاظ في الخيام، اضافة الى طبيعة التحقيق والتعذيب والتنكيل والاهانات التي ترافقه.