الحزب الاشتراكي اليمني يدعو لتصفية آثار حرب 1994 ويعيد سالم صالح إلى المكتب السياسي

TT

جدد الحزب الاشتراكي اليمني دعوته الى تصفية الآثار لحرب صيف 1994 واصلاح مسار الوحدة وتحقيق مصالحة وطنية شاملة. واعتبر تحقيق هذه الأمور السبيل لاصلاح البيت اليمني. وقال بيان عن الدورة الجديدة للجنة المركزية لهذا الحزب المعارض ان هذه الدورة التي انعقدت في صنعاء ناقشت التطورات المتصلة بالأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في البلاد.

وأشار في هذا الصدد الى اتساع وعمق مظاهر الأزمة في مختلف مناحي الحياة بانتقالها الى اطوار جديدة اكثر حدة وخطورة بحسب البيان الاشتراكي امس. وقال ان هناك تراجعاً مخيفاً لمؤشرات التطور الاقتصادي ومعدلات التنمية وتدهور الحياة المعيشية للمواطنين وارتفاع الأسعار التي تراكمت في مجملها وترافقت مع شيوع الفوضى وأعمال الارهاب وانفلات الأمن وتفاقم الثارات والحروب القبلية لتنضاف الى مخلفات وآثار وركام حرب صيف 94، فضلاً عن ازدياد عمليات التفكك والتآكل في نسيج الكيان الوطني، وفقاً لما قاله الحزب الاشتراكي اليمني.

وازاء العلاقات اليمنية الأميركية انتقد الحزب الاشتراكي هذه العلاقات وقال «ان هناك تعاظماً للتهديدات الأميركية ضد اليمن تحت ذريعة ايواء وتشجيع عناصر الارهاب بما في ذلك التلويح بعصا الضربة العسكرية وانتشار القوات البحرية الأميركية والغربية بداخل وبمحاذاة المياه الاقليمية اليمنية ووجود اعداد ملحوظة من الخبراء والطلائع العسكرية البرية». أضاف ان الخطاب الاعلامي الحكومي تجاه التعاون الأمني مع الولايات المتحدة يتسم بالازدواجية وعدم الشفافية والنأي عن مصارحة الشعب اليمني وتوضيح الحقائق للجماهير والعجز عن امتلاك مشروع سياسي قادر على التعاطي مع متغيرات الظروف الجديدة ومواجهة الارهاب والحفاظ على السيادة الوطنية.

ومن القرارات التي اتخذتها اللجة المركزية تكليف المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الاعداد لمشروع مبادرة سياسية وطنية شاملة يؤمن وحدة الجبهة الداخلية واصلاح البيت اليمني، وعلى ان ترتكز هذه المبادرة على الجبهة الداخلية واصلاح البيت اليمني على ان ترتكز هذه المبادرة على معالجة آثار الحرب الأهلية الأخيرة والحفاظ على السيادة الوطنية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ارجاء البلاد ومجابهة الارهاب بكافة اشكاله وتطوير العلاقات بين اليمن ودول المحيط العربي والدولي.

وحول الانتخابات النيابية القادمة في ابريل (نيسان) من العام المقبل قالت اللجنة المركزية انها لاحظت وجود صعوبات وتحديات ضخمة تقف امام اجراء انتخابات نزيهة لا تكون ناتجة عن غياب الظروف السياسية والأمنية الملائمة للانتخابات وعدم توفير آليات حقيقية تكفل ضمان حيادية المال العام والاعلام الرسمي بل ولوجود ثغرات كبيرة في القانون الانتخابي الجديد.

وقد أعلن عن اتخاذ اللجنة المركزية قراراً بتصعيد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي والأمين العام المساعد السابق سالم صالح محمد الى عضوية المكتب السياسي وجاء هذا القرار الحزبي بعد أن عاد الى اليمن قبل 3 أشهر بعد ان قضى قرابة 7 أعوام خارج اليمن.

وينظر المراقبون في هذا التصعيد لسالم صالح محمد الى انه مؤشر مهم في انه سيقوم بدور قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني في غضون الفترة القادمة وخصوصاً الفترة المتعلقة بالتحضيرات للانتخابات البرلمانية من قبل الحزب الاشتراكي اليمني. وتوقعت مصادر سياسية ان يتم تصعيد القيادي الاشتراكي الى سدة ارفع في هذا الحزب المعارض.